كشفت شركة ”أبل“ عن خطتها لمراقبة الصور في ”أي كلاود“ Icloud التي تتضمن عددا من المستويات، في الوقت الذي تثير تلك الخطة جدلا ورفضا واسعا حول العالم.
وبحسب صحيفة ”وول ستريت جورنال“، فإن شركة ”أبل“ تدافع عن أدوات لمكافحة استغلال الأطفال في المواد الإباحية بعد أن أثارت الخطط مخاوف بشأن تآكل الخصوصية على آيفون.
ونقلت الصحيفة، في تقرير لها، عن كريج فيديريغي نائب رئيس شركة ”أبل“ الأول لهندسة البرمجيات، قوله إن النظام الجديد سيكون قابلاً للتدقيق، مقرا بأن الشركة قد تعثرت الأسبوع الماضي في كشف النقاب عن أداتين جديدتين.
وأوضح فيديريغي أن ”تهدف إحداهما إلى تحديد الصور الجنسية الصريحة المعروفة للأطفال المخزنة في خدمة التخزين السحابية للشركة، بينما ستسمح الثانية للآباء بمراقبة الصور التي تتم مشاركتها مع أطفالهم ومن خلالهم من خلال الرسائل النصية“.
وذكر مسؤول ”أبل“ أن ”من الواضح حقًا أن الكثير من الرسائل اختلطت بشكل سيئ للغاية من حيث كيفية فهم الأشياء“، مكملاً: ”نتمنى أن يظهر هذا بشكل أكثر وضوحًا للجميع لأننا نشعر بإيجابية كبيرة وقوة بشأن ما نقوم به“.
ويقول التقرير إن شركة ”أبل“ بنت سمعة طيبة في الدفاع عن خصوصية المستخدم وصاغت الشركة الأدوات الجديدة كطريقة لمواصلة هذا الجهد مع حماية الأطفال أيضًا.
وواجهت ”أبل“ وشركات التكنولوجيا الأخرى ضغوطًا من الحكومات في جميع أنحاء العالم لتوفير وصول أفضل إلى بيانات المستخدم لاستئصال المواد الإباحية غير القانونية للأطفال.
وفي حين إن جهود أبل الجديدة قد نالت الثناء من البعض، فقد تلقت الشركة أيضًا انتقادات، ووصف مسؤول تنفيذي في خدمة رسائل ”واتس أب“ التابعة لشركة ”لإيسبوك“ وآخرون، بما في ذلك إدوارد سنودن، نهج ”أبل“ بأنه سيئ للخصوصية.
ويبقى الشاغل الشامل هو ما إذا كان بإمكان ”أبل“ استخدام البرامج التي تحدد المواد غير القانونية دون أن يتم استغلال النظام من قبل الآخرين، مثل الحكومات، والضغط من أجل الحصول على مزيد من المعلومات الخاصة – وهو اقتراح تنفيه شركة ”أبل“ بشدة، وقال فيديريغي، ستتم حمايته من قبل ”عدة مستويات للتدقيق“.
يشار إلى أن شركة ”أبل“ قد قالت في وقت سابق إنها تطرح النظام في الولايات المتحدة فقط وإنها تنظر في إطلاقه في بلدان أخرى على أساس كل حالة على حدة.
وقدم فيديريجي أيضًا مزيدًا من التفاصيل حول موعد قيام نظام المسح بإخطار مشرفي الشركة بالمحتوى غير القانوني المحتمل.