زار معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس اليوم معرض مشروعات منطقة مكة المكرمة الرقمي المقام تحت قبة جدة.
وكان في استقباله مستشار أمير منطقة مكة المكرمة المشرف على ملتقى مكة الثقافي سلطان الدوسري الذي قدم شرحًا حول ما اشتمل عليه من محتويات وأجنحة ومشاركات مختلف القطاعات الحكومية في المنطقة.
وأكد السديس أن إنجاح هذا المعرض في أهدافه ورسالته، للمعارض والمشروعات العظيمة التي منَّ الله بها على هذه البلاد، مقدمًا شكره لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ووسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على دعمهما لمنطقة مكة المكرمة، وكل مناطق المملكة، التي تمر بقفزة نوعية حضارية تطويرية تتعايش مع رؤية المملكة 2030.
وقال: “شكر خاص لرجل الإبداع والإمتاع والإنجاز والإعجاز صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة على هذه الإنجازات والإبداعات والنقلات النوعية المطورة في المنطقة، أجزم أن هذا المعرض مكانًا وزمانًا وشكلًا ومضمونًا كاد يكون هو الأول في العالم من حيث هذه القبة المتميزة ومن حيث العناية بالنواحي الرقمية، فهو أول معرض لمشروعات مكة المكرمة يعنى بالعالم الرقمي مواكبة لشعار مكة المكرمة الذي أطلقه سموه الكريم مشكورًا “كيف نكون قدوة في العالم الرقمي”.
وأضاف: “إن هذا المعرض مفخرة لكل المسلمين ولكل السعوديين خاصة وهو معرض تاريخي ريادي حضاري استثنائي فريد، وهو رسالة المملكة العربية السعودية ورسالة مكة المكرمة إلى العالم في وسطية الإسلام واعتداله، وفي جمعه بين الأصالة والمعاصرة، وفي عنايته بالثوابت والاعتدال وبناء الإنسان وتنمية المكان”.
واستطرد معاليه: “المعرض دليل على العناية بمكة المكرمة وبرسالتها العالمية التي أطلقها الأمير خالد الفيصل “من الكعبة وإليها”، فنحن في الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي يسرنا أن نشارك، وأعطيت لنا الفرصة للمشاركة في هذا المعرض المتميز من خلال عمل نسيج كسوة الكعبة، وهي أيضًا رسالة تقدمها الرئاسة للمسلمين جميعًا، ولأبناء هذا الوطن والعالم أجمع، ثم من خلال جناح رقمي يبرز الجهود التي قدمتها الرئاسة في العالم الرقمي”.
وأفاد بأن ما قدمته الرئاسة من مبادرات علمية ونوعية وتوجيهية وإعلامية وخدمية في إبراز الخدمات والجهود التي قدمتها دولتنا المعطاء، وهي تتشرف بخدمة الحرمين الشريفين وخدمة قاصديهما من خلال منظومة الخدمات المطورة في المسجد الحرام والمسجد النبوي لضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار.
ودعا السديس أبناء الوطن إلى لإقبال على المعرض الذي يرجو أن يستمر في فتح أبوابه، لأنه رسالة الدين والدولة والوطن الغالي، وما يدعو للفخر والاعتزاز أن هذه الجهود المباركة كلها بأيدي أبناء الوطن.. شباب المملكة الذين جمعوا بين الاعتزاز بدينهم وبين مواكبتهم العالم الرقمي وتطوير الخدمات بحيث تكون في التحولات الرقمية مميزة.
وعبر عن عظيم شكره لسمو أمير منطقة مكة المكرمة وفريق العمل المتميز من إمارة منطقة مكة المكرمة، ولا سيما في إدارة العلاقات العامة والاعلام الذين يبذلون جهودًا كبيرة لإنجاح المعرض واكمال أهدافه ورسالته.
كما ثمن مجهودات منسوبي رئاسة الحرمين من خلال المشاركة في هذا المعرض الرقمي الذي ينظم مع كوكبة من المعارض ونخبة من الأعمال الرقمية التي تتنافس فيها جميع الجهات الحكومية، داعيًا للجميع بكل التوفيق والسداد، وللوطن بدوام الأمن والاستقرار في ظل قيادته الرشيدة.