ساهم ليونيل ميسي قائد برشلونة والأرجنتين في حصول لاعبي كرة القدم في أمريكا الجنوبية على 50 ألف جرعة من لقاح فيروس كورونا من الصين، في تصرف مثير للجدل خاصة أن الجرعات مخصصة للاعبين قبل كوبا أمريكا بدلا من بقية سكان البلاد.
وقالت صحيفة ”ذا صن“ البريطانية إن قائد الأرجنتين ساهم في محاولة تطعيم جميع اللاعبين قبل بطولة كوبا أمريكا هذا الصيف، وهي البطولة الأبرز في القارة التي تأجلت من العام الماضي بسبب الجائحة، وتستضيفها الأرجنتين وكولومبيا الصيف الحالي.
لكن ميسي ساعد في خطط تطعيم لاعبي القارة من خلال التبرع بثلاثة قمصان موقعة منه ساهمت في تأمين الصفقة مع شركة الأدوية الصينية ”سينوفاك“ التي وفرت اللقاحات.
وقال جونزالو بيلوسو أحد مسؤولي اتحاد أمريكا الجنوبية لكرة القدم (الكونميبول) عبر تويتر: ”أعرب مديرو سينوفاك عن إعجابهم بليونيل ميسي، الذي تفضل بإرسال ثلاثة قمصان لنا (للاتحاد)“.
وقال بيلوسو في وقت سابق: ”الفكرة كانت تطعيم جميع فرق الدرجة الأولى في الأرجنتين. نريد تلقيح جميع لاعبي كرة القدم قبل كوبا أمريكا لأنه يمكن استدعاء أي منهم للبطولة“.
وخضع رئيس أوروغواي، لويس لاسيل بو، للاستجواب بشأن توسطه في الصفقة.
وقال ياماندو أورسي، عمدة مدينة كانيلونس في أوروغواي: ”مثلما أظهر الرئيس تعاونًا مع اتحاد أمريكا الجنوبية للتطعيم قبل كوبا أمريكا، كان بإمكانه أيضًا أن يأخذ نفس الاعتبار بالنسبة لكانيلونس“.
ولم توافق الأرجنتين بعد على لقاح سينوفاك، بينما تضم قارة أمريكا الجنوبية واحدة من أعلى معدلات كوفيد-19 في العالم.
وتحتل البرازيل المرتبة الثانية في عدد وفيات كوفيد-19 في العالم بعد الولايات المتحدة فقط، بينما تعد كولومبيا وبيرو والأرجنتين ضمن أكثر 15 دولة في معدلات الوفاة في جميع أنحاء العالم.
وقالت السياسية الأرجنتينية ميريام برجمان لصحيفة الغارديان البريطانية: ”لا يبدو أن كوبا أمريكا تمثل أولوية بالنظر إلى الوضع الخطير الذي تمر به المنطقة، وحقيقة أن بإمكانهم الحصول على هذه اللقاحات بشكل خاص أمر أكثر خطورة“.