زار الشاعر يحيى إبراهيم حسن شعبي مسجد رسول الله بالمدينة المنورة مساء 19 شعبان ودخل الروضة الشريفة فاستشعر جلال وقدسية المكان أمامه محراب رسول الله وعلى يمينه منبره عليه السلام وعلى يساره قبر رسول الله وصاحبيه وهو هو يقف في موقف لا شك وقف فيه صحابة رسول الله فكانت القصيدة .
وقفة…
وقفتُ على ضريحِكَ في ارتباكِ
يعزِّيني امتدادُكَ في البواكي
–
ولا أدري أأسكبُها دموعًا
تُحاكِي المُدْنَفِينَ ولا تُحاكِي …؟
–
أوِ اسْتسلامُ رُوحيْ فِيهِ قُرْبى
لِمَنْ أَهْفُو إِلَيهِ بلا حَرَاكِ
–
عِرَاكٌ كان في قَلْبي وَعَقْلِي
وما أسْماهُ عِنْدي مِنْ عِراكِ!
وقفتُ على ضريحِكَ في الحنايا
صنائعُ هَيَّجَتْ أشواقَ باكِ
–
كأنِّي إذْ وقفتُ عليهِ طَيْرٌ
أسيرٌ لا يَتُوقُ إلى الفَكاكِ
–
هُنا تَصْطَكُّ أضْلاعُ المَعَانِي
وأعْجَبُ مِنهُ زَهْوِيْ واصْطِكاكِي !
–
أَهَذا أحمدُ المختارُ حقًا
وروضتُهُ الشَّرِيفةُ والزَّواكي؟!
–
ومنبرُهُ الأثيرُ أمامَ عَيْنِيْ
ألا ياعينُ عُبِّيْ مِنْ هُداكِ
–
وَمَوْقِفُهُ الجَلِيلُ يُضِيءُ رُوْحِي
فهاكِ الطُّهْرَ يا أنْفاسُ هاكِ
–
هُنا الوحْيُ العظيمُ به أفاقتْ
أمانيْنا وحادتْ عَنْ هلاكِ
–
وَمِحْرابٌ بِهِ الإيمانُ يَسْعَى
إلى وجدانِ محزونٍ وشاكِ
–
هُنا حيثُ السجودُ لهُ مَعانٍ
سَجَدتُ وَطَيْفَ مَنْ سجدُوا أُحَاكِي
–
صَحَابةُ أحْمَدَ الهاِدي وإنِّي
على ثِقَةٍ بأَّنَّ الفِعْلَ حاكِ
–
هُنا كانَ الرسولُ يَؤُمُّ صَحْبًا
مَلائِكُ يقتفونَ خُطى مَلاكِ
–
أكادُ أَتِيْهُ مَسْرُورًا وإنِّي
لَمِنْ فَرْطِ السَّعادةِ في ارْتِباكِ!
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شعر / يحيى إبراهيم حسن شعبي
19شعبان1442 المدينة المنورة.