طور باحثون من معهد ماساتشوستس للتقنية الأمريكي MIT، نظاماً إلكترونياً يستخدم مزيجًا من تقنية الاستشعار اللاسلكي والذكاء الاصطناعي، لتقييم كيفية استخدام مرضى السكر لقلم الأنسولين، والمصابين بأمراض الجهاز التنفسي مثل الربو لجهاز الاستنشاق، ثم يُصدر تنبيهاً عن وجود أخطاء محتملة لاكتشاف المشكلات الصحية باكراً قبل تفاقمها.
وذكر موقع The Hindu الإخباري، أن الكثير من مرضى السكر يتناولون بمفردهم جرعة الأنسولين، ومثلهم مرضى الجهاز التنفسي الذين يستخدمون أجهزة الاستنشاق يومياً لعلاج الربو.
وشرح الباحثون من المعهد الأمريكي عملهم في مقال نشر بمجلة Nature Medicine الطبية، ويحمل عنوان ”تقييم الإدارة الذاتية للأدوية باستخدام الذكاء الاصطناعي“.
وقال مينجمين تشاو، المؤلف الرئيسي للدراسة في بيان: ”تتطلب أقلام الأنسولين تحضيرًا للتأكد من عدم وجود فقاعات هواء بالداخل، ثم بعد الحقن على مستخدمها الانتظار لمدة 10 ثوانٍ“.
وتابع تشاو: ”كل هذه الخطوات الصغيرة ضرورية لإيصال الدواء بشكل صحيح إلى موقعه النشط، حيث قد تواجه كل خطوة ارتكاب خطأ محتمل، وقد لا يدركه المرضى مبكراً“.
ويعمل النظام من خلال تثبيته على الحائط، حيث يصدر المستشعر في الجهاز موجات راديو تتعقب حركة المريض.
وعندما يتحرك المريض تنعكس موجات الراديو مرة أخرى إلى المستشعر، حيث يتم تفسير هذه البيانات بواسطة الذكاء الاصطناعي بحثًا عن علامات للإدارة الذاتية للدواء.
واستخدم الباحثون في تقنيتهم شبكة عصبية حاسوبية دربوها على تعلم الأنماط التي تشير إلى استخدام جهاز الاستنشاق أو قلم الأنسولين.
ونجحت الشبكة الحاسوبية من خلال التكرار والتعزيز في اكتشاف 96٪ من إدارة أقلام الأنسولين، و99٪ من استخدام أجهزة الاستنشاق.
وقال الباحثون: ”تنتج كل حركة فريدة نمطًا متطابقاً لموجات الراديو المعدلة التي يمكن للجهاز فك تشفيرها، حيث تتبع كل إدارة دواء تسلسلًا مشابهًا لالتقاط قلم الأنسولين وتجهيزه وعملية الحقن، وبالتالي يمكن للنظام الإبلاغ عن الحالات الشاذة في أي خطوة معينة“.
وأكد الباحثون أن النظام يمكنه التكيف مع الإدارة الذاتية للأدوية، بخلاف أجهزة الاستنشاق وأقلام الأنسولين، حيث كل ما يتطلبه الأمر هو إعادة تدريب الشبكة العصبية للتعرف على التسلسل المناسب لكل دواء.
