أهل النور يأتون بشموع تنير ظلام النفوس المظلمة لمعرفة من وضعهم، لا يعلم بهم غير خالقهم. خذ شمعة لترى الذين حولك ممن يدعون إلى الأعمال التطوعية والخيرية دون مقابل ويسردون المواعظ، لكنهم أول من يستغل الأعمال الخيرية لمصالحهم الشخصية، ويفتخرون بالمبادرات و”الفزعات” باللهجة العامية.. يا لسخافتهم!
نفوسهم تعج بالحسد والخبث والفسق. يحاربون ويسارعون بنشر الشائعات ويبثون سمومهم في نفوس الآخرين وكأنهم أفاعٍ قاتلة.. والدليل أنهم يقفون مكتوفي الأيدي لا يبادرون لفعل الخير، أو للأعمال التطوعية التي ينتسبون إليها أو المخفية التي تخدم الأفراد المعنين حقًا رغم وجودهم أمامهم.
هل هم لا يفهمون أم أعمتهم أهدافهم المريضة؟
وإن ساهموا بأموالهم وأنفسهم في مبادرات تخالف الشرع والقانون، يتبجحون ويتمخطرون ويفتخرون بأسمائهم اللامعة في محيطهم العقيم. لكي يدمجون أنفسهم مع أشخاص معروفين وتشهد لهم أفعالهم قبل أقوالهم وليست أسماؤهم.
ماذا نتوقع من شخصيات ركيكة مهزوزة.. بريقها في اسمها فقط؟
لذلك.. هناك من وقف متخفيًا لنشر الشائعات وتفريق الجموع وهذا أسوأهم حقًا. وآخر وقف متفرجًا، وذاك ينتظر وما أكثر المنتظرين؟