وافق مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الجمعة، على تعيين الجنرال الأمريكي المتقاعد لويد أوستن، لتولي منصب وزير الدفاع في إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
واحتاج أوستن للحصول على استثناء خاص من الكونجرس كونه تقاعد مؤخرًا، وذلك على الرغم من حصوله على دعم واسع من الديمقراطيين والجمهوريين على حدٍ سواء.
ميلاده وتعليمه
ولد أوستن في 8 من أغسطس 1953 بولاية ألاباما، وتخرج من الأكاديمية العسكرية الأمريكية بدرجة بكالوريوس العلوم عام 1975، ثم حصل بعدها على درجة الماجستير في الآداب عام 1986، يليها ماجستير إدارة الأعمال من جامعة ويبستر في 1989.
حياته العسكرية
كُلف أوستن كملازم ثانٍ بعد التخرج، حيث كانت مهمته الأولى قيادة فرقة المشاة الثالثة الآلية في ألمانيا، ثم التحق بعدها في الدورة التدريبية المتقدمة لضباط المشاة، وتم تعيينه في الفرقة 82 المحمولة جواً في ولاية نورث كاورلينا، حيث تولى قيادة سرية الدعم القتالي، والكتيبة الثانية المحمولة جواً، والمشاة 508، كما عمل كمساعد للواء الأول عمليات، والفرقة 82 المحمولة جواً.
وتم تعيينه ضابطًا للعمليات لقيادة التجنيد في منطقة “إنديانابوليس” في ولاية إنديانا عام 1981، ثم شارك في قيادة كتيبة التجنيد بالجيش.
وعُين أوستن في الفرقة الجبلية العاشرة مشاة خفيفة في نيويورك، ثم عمل بعد ذلك كمسؤول تنفيذي للواء الأول، ثم مديرًا للخطط والتدريب والتعبئة والأمن في نيويورك.
ومع عام 1993، عاد أوستن إلى الفرقة 82 المحمولة جواً، وقاد الكتيبة 2D، ومشاة 505، وشغل لاحقًا قيادة اللواء الثالث بعد التخرج من الكلية الحربية في الجيش، ثم قيادة الفرقة 82 المحمولة جواً.
العمل في البنتاجون
تولى أوستن منصب رئيس قسم العمليات المشتركة في البنتاجون “J-3” في هيئة الأركان المشتركة، ثم تولى القيادة العامة للفرقة الجبلية العاشرة، بالإضافة إلى قيادة قوة المهام المشتركة 180 أثناء الحرب في أفغانستان.
وتولى أوستن منصب مدير هيئة الأركان المشتركة في أغسطس 2009، وذلك بتوجيه من رئيس الهيئة في ذلك الوقت مايكل مولين.
غزو العراق
كان أوستن أحد قادة الغزو الأمريكي للعراق عام 2003، وحصل على النجمة الفضية نتيجة لخدماته في الغزو، ثم تولى رئاسة أركان القيادة المركزية للولايات المتحدة في فلوريدا خلال الفترة من 2005 حتى 2006.
وبحلول عام 2010، أصبح أوستن القائد العام للقوات الأمريكية في العراق، حيث كان المسؤول الأعلى عن جميع القوات الأمريكية وقوات التحالف المتبقية في العراق.
وعلى الرغم من أن المهمة الرئيسية للقوات المشتركة التي كانت تتواجد في العراق خلال ذلك الوقت هي تقديم المشورة والتدريب للقوات المسلحة العراقية، طلب أوستن تواجدًا إضافيًا للقوات من 14 ألفاً إلى 18 ألفاً.
وأشرف أوستن على عملية الفجر الجديد بالعراق، كما شارك في المفاوضات مع الحكومة العراقية، والتي أدت إلى توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية.
وعارض أوستن الانسحاب الكامل للولايات المتحدة من العراق، وكان يرى أن تحتفظ بلاده بأكثر من 10 آلاف جندي هناك بعد عام 2011، ثم أشرف على سحب القوات الأمريكية، لينتهي آخر تواجد له في العراق ديسمبر 2011.
ما بعد العراق
تولى أوستن النائب 33 لرئيس أركان جيش الولايات المتحدة في الفترة من يناير 2012 إلى مارس 2013، كما شغل منصب آخر قائد عام للقوات الأمريكية، ثم تقاعد عام 2016.
وبعد التقاعد تولى أوستن عددًا من المناصب في مجالس إدارات الشركات التكنولوجية الأمريكية، أبرزها شركة رايثيون.
