نشأت فكرة جمعية ساعد للبحث والإنقاذ لدى عبدالعزيز البارقي في عام ٢٠١٦م بمحافظة جدة، بعد أن عاهد هو ومجموعة من الشباب أنفسهم على خدمة هذا الوطن، فتشكلت الجمعية من فرق تطوعية في جميع مناطق المملكة العربية السعودية.
واختصت الجمعية بمساعدة المتعطلين، والبحث عن المفقودين، ومساندة الجهات المختصة وذات العلاقة في عمليات البحث والإنقاذ، وعمليات الغوص والإسعافات الأولية، والمشاركة في المبادرات المجتمعية وتنظيم الحشود في ساحات الحرم المكي والمدني الشريف.
وتوسعت الجمعية توسعًا كبيرًا بهمة الشباب الأبطال. وفي عام ٢٠٢٠م أصبحت الجمعية تحت مظلة رسمية مرخصة من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بالتنسيق مع الجهات المختصة.
في حين تعد رؤية جمعية ساعد منارة، كونها تساهم في خدمة المجتمع بكوادر ذات خبرة عالية في مجال البحث والإنقاذ بأحدث التقنيات.
وتهدف الجمعية لتحقيق أهداف استراتيجية منها على سبيل المثال لا الحصر (تنمية الموارد الذاتية للجمعية، وتعزيز دور الجمعية في خدمة المجتمع، والمساهمة في رفع العمل التطوعي، وتحسين البنية الإدارية، وتطوير منظومة تدريبية متكاملة للتدريب الاحترافي وصناعة القادة، وإبراز الدور الإعلامي للجمعية والتسويق له).
وقال رئيس مجلس جمعية ساعد للبحث والإنقاذ عبدالعزيز البارقي: “ينطلق عملنا التطوعي في جمعية ساعد للبحث والإنقاذ من قيم هامة أبرزها الشراكة، وروح الفريق، ودعم المبادرات الشبابية، ومنذُ تأسيسها في عام 2016م، وجمعية ساعد تضم مجموعة من الكوادر ذات خبرة عالية وكفاءة بأحدث التقنيات”.
وأكد “البارقي” أن حكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين أتاحت البيئة الخصبة للعمل التطوعي وفق رؤية حكيمة، كما أن خصال الشعب السعودي والإخوة والأخوات المقيمين كان لها الدور الفعال في نجاح العمل التطوعي.
وتابع: “أثمرت جهودنا في العديد من الإنجازات، كما استثمرنا هذه الإنجازات في تعزيز ميدان العمل التطوعي في المملكة العربية السعودية، وتوفير منصات تواصلية وفرص تطوعية للشباب المبادرين والراغبين بالعمل التطوعي”.
وفي ذات السياق بعث المدير التنفيذي لجمعية ساعد للبحث والإنقاذ علي البارقي رسالة إلى متطوعي ومتطوعات الجمعية قائلًا:” لكم مني كل التحية والتقدير، فلقد كنتم صناع هذا النجاح، وأنتم دائمًا في أعلى المستويات من المسؤولية، ومدركين لأهمية التطوع، وبجهودكم المخلصة تجاوزت الجمعية الكثير من المصاعب والتحديات، أنتم فخر عظيم لهذا الوطن الغالي”.
وأوضح المتحدث الرسمي لجمعية ساعد للبحث والإنقاذ عبد الله الزهراني أن جمعية ساعد للبحث والإنقاذ بدأت فكرتها في جلسة بسيطة لتقديم العون والمساعدة لكل من يطلب ويستغيث بهؤلاء الرجال، وجرى تكوين هذا الفريق في جميع أنحاء مناطق المملكة العربية السعودية.
وفي تفاصيل أكثر بيَّن “الزهراني” أن عدد البلاغات الواردة للجمعية خلال الفترة الماضية بلغت أكثر من 2729 بلاغًا تنوعت من خلالها المهام.
كما باشر أعضاء فريق جمعية ساعد للبحث والإنقاذ أكثر من 125 عملية بحث عن المفقودين، وفي المقابل طرحت الجمعية أكثر من 693 فرصة تطوعية لكلا الجنسين في مختلف التخصصات الممكنة.