أشعل الباحث محمد ربيع الغامدي ليل تهامة بقنديل الحكاية مستحضرًا الأسطورة مؤكداً أنها في كل ثقافات العالم ( story).
واستهل ربيع الأمسية بسرد أسطورة (نسران) ثم أعقبها بأسطورة لومة غامد وزهران، وأدار الأمسية الشاب محمد آل صالح.
ويأتي اهتمامه بالأساطير كما يقول لأنه ولد في بيئة ريفية بكل مكوناتها، وكانت الحكاية في ذلك الزمن زاداً للناس.
وأضاف أنه جمع هذه الحكايات والأساطير على مدى سنوات طويلة، موضحًا أنه اعتمد على الرواية الشفوية وعدّها مصدرًا جيدًا من مصادر فهم أصول الأشياء بنقله عن عدد من الأشخاص رووا أساطير جبل قاف وساق الغراب ونسران وغيرها من أساطير تهامة والسراة.
وفي المداخلات أشار ناصر العُمري إلى مقولة ( ناس بلا أساطير هم فقراء)، مشيراً إلى ضعف مشاغبة الأسطورة محلياً وعدم القدرة إلى تحويلها وعاء ثقافي، فيما أكد سامي الزهراني حاجة الثقافة إلى الأسطورة بدليل ذهاب هوليود إلى تجسيد أساطير من خارج الثقافة الأمريكية مُتَسَائِلاً عن سبب ارتباطها بالمرأة، وتساءل صالح الزهراني عن مستوى الإبداع في الأسطورة وهل هي قادرة على أن تصنع العقل المبدع أم أنها عقبة في طريقه؟.
وأشاد الفنان عبد العزيز عسيري بجهود الباحث محمد ربيع مؤكدًا الحاجة إلى البحث المتعمق في المجال حيث يغلب الاعتقاد لديه أن الأسطورة ينقلها الناس معهم من مكان إلى آخر ثم يسقطونها على المكان الذي ذهبوا إليه، أما الناشر محمد الحكمي فتساءل عن مكان الأسطورة في وجدان جيل اليوم وهل بقي لها متسع في خياله وخلده في ظل طغيان الألعاب الإلكترونية ووله الجيل بالمبدي.
وفي ختام الأمسية كرم مدير الضمان الاجتماعي بالمخواة وأمين الغرفة مدير الأمسية وفارسها.