يقوم فريق من علماء الفلك بالبحث عن دليل على وجود كائنات فضائية، بدراسة إشارة راديو غامضة قادمة من أقرب نجم إلينا، ”بروكسيما سنتوري“.
تم تسجيل الإشارة لأول مرة بواسطة تلسكوب باركس الراديوي في أستراليا في أبريل أو مايو من هذا العام، وتم التأكيد على أنها ليست من الأرض، حسبما أوردت صحيفة ”الديلي ميل“.
تم التقاط الموجة الراديوية خلال مراقبة استمرت 30 ساعة لمرصد باركس في أستراليا، خلال شهري أبريل ومايو من العام الماضي، وفقًا لصحيفة الغارديان.
ظل تحليل تلك الموجات مستمرًا لبعض الوقت، لكن الباحثين لم يتمكنوا بعد من تحديد ما إذا كانت تأتي من جهاز إرسال أرضي، مثل المعدات الأرضية أو قمر صناعي عابر.
في السياق، يستمع علماء الفلك الذين يعملون في مشروع ”Breakthrough Listen“ باستمرار إلى أصوات من الفضاء، ولكن حتى الآن تم إرجاع مصدر جميع موجات الراديو التي تم التقاطها إلى مصادر أرضية، عدا تلك المرة.
وبحسب تقارير عدة، يمكن أن تنشأ هذه الإشارة الأخيرة أيضًا من مصدر مشترك على الأرض، لكن ما يجعل الأمر مختلفًا هذه المرة، هو ضيق النطاق الترددي الذي يبلغ تردده نحو 980 ميجا هرتز، متوافق مع حركة كوكب بعيد، ما يجعل هذه الظاهرة الغامضة أكثر إثارة للاهتمام. كما يُنتظر إعداد مقال علمي يفصل نتائج الباحثين الأولية.
فيما قال باحث، طلب عدم ذكر اسمه: ”لم يتم الكشف عن الموجة الراديوية القادمة من اتجاه النجم Proxima Centauri، وهو قزم أحمر يبعد 4.2 سنة ضوئية عن الأرض“، وفقًا للباحثين – ”هذه موجات مختلفة عن إشارة Wow التي التقطت 15 أغسطس 1977 بجامعة أوهايو في الولايات المتحدة.
تم إطلاق مشروع Breakthrough Listen في عام 2015 بواسطة يوري ميلنر، وهو مستثمر في مجال التكنولوجيا والعلوم في وادي السيليكون، ويهدف إلى ”الاستماع“ إلى موجات راديو في الفضاء يمكن أن تأتي من ملايين النجوم بالقرب من الأرض، على أمل اكتشافها عمليات أو حضارة خارج كوكب الأرض.