أشرقت شمس جديدة على وطني أعانق معها قمة لاحت في سماء الوطن حين رفرفت أعلام النصر والتوحيد منذ تسعين عام ونحن نتذكر المجد والفخر ونتذكر الألم والأمل، الجد والتعب والنصب . كل صباح ننتظر خطوة جديدة نحو القمة ولم يزل وطني يصعد بنا نحو القمة منذ عهد المؤسس حتى عهد الرقي والحضارة عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان عراب النهضة ومفتاح التطور الحضاري للمملكة العربية السعودية ،
مع كل خطوة كانت تعاني المملكة ألما لا يقل عن الأمل المترائي أمام ناظريها حين خاض المؤسس معركة التوحيد وجعل من الأرض الشاسعة المترامية الاطراف مملكة موحدة شعارها التوحيد ولحمتها وسداها على قلب رجل واحد ، ثم كانت خطوة العلم والمعرفة حيث خاض الزعماء غمار حرب المعرفة فشقوا غبار الجهل وبنوا أمة على العلم والمعرفة ولعلنا هنا نتذكر أول وزير للمعارف وملك المملكة العربية السعودية بعد ذلك الملك فهد بن عبد العزيز رحمه الله حيث رأى أن الأمة التي تريد الصمود والصعود لابد لها من تربية وتعليم يرسمون طريق الرقي والحضارة ، واستمر الألم والتعب والنصب واستمر الأمل يراودنا مع كل خطوة ومع كل إشراقة لشمس الوطن ، حتى لاحت شمس النهوض ولمعت بوارق العصر الجديد الذي اتسم بالانفتاح على العالم ونشر ثقافة التسامح والحب ووضع المملكة في صفوف أكبر20 قوة اقتصادية على كوكب الأرض ، كل ذلك بفضل الله تعالى وبفضل جهود الملك المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الامير الأمير محمد بن سلمان ، عمل وجد ورؤية ثاقبة فاقت خطواته قفزات الزمن وسابق الدقائق والساعات ليضع بلادنا الغالية في مصاف القوى الكبرى اقتصاديا وعلميا وحضاريا ، مشاريع في ربوع الوطن من شماله لجنوبه ومن شرقه لغربه تحمل الأمل الكبير وتحتضن الألم الكبير الذي يهون أمم النجاحات والمكتسبات التي تحققت لأبناء الوطن المعطاء ، داخليا فلم ينس أبناء الشعب السعودي أبواب الخيرات التي احتضنت جميع الفئات وخاصة الشباب وفتحت أمامهم آفاق العمل والاستقرار ، وخارجيا حيث امتدت يد المملكة بالخير والعطاء لقريب والبعيد وقوفا مع محتاج وسدا لحاجة بلد شقيق وزراعة الامل بدولة جارة وجسور الإغاثة للمتضررين بالعالم كله ،
ذكريات الماضي وسعادات الحاضر سطور من نور نتذكر بها ماضينا ونحقق بها تطلعات مستقبلنا عزم وحزم وحب وسلام وحضارة وازدهار كلمات لا تفي بوصف الواقع الجميل والمستقبل المزهر لوطن السلام والعطاء ، وفي يومنا الوطني نعاهد القيادة على السمع والطاعة والجد والتضحية والفداء والبذل للغالي والرخيص من أجل الحفاظ على وطننا دائما عالية رايته خفاقة فوق هامات السحاب وسعيا للوصل للقمة مع رجل الهمة الكبيرة والقمة العالية الشامخة ، عهدا يتجدد وميثاق يكتب فلا يمحى لقيادتنا الحكيمة الرشيدة .
