يستضيف “ملعب النور” في العاصمة البرتغالية لشبونة، موقعة نهائي دوري أبطال أوروبا المرتقبة، مساء الأحد، بين بايرن ميونيخ الألماني وباريس سان جرمان الفرنسي.
ويترقب عالم كرة القدم الموقعة المرتقبة في لشبونة، بين اثنين من أقوى الفرق في أوروبا، وأكثرها “شراسة” هجوميا، فكيف سيستطيع أحدهما قلب الطاولة على الآخر وتحقيق اللقب الأوروبي الأغلى؟
الثورة البافارية
يقدم بايرن ميونيخ موسما تاريخيا بكل المقاييس، على الصعيدين المحلي والقاري وعلى صعيد اللاعبين، ما يجعله مرشحا بقوة للظفر باللقب الأوروبي السادس في تاريخه.
وسجل بايرن ميونيخ حتى الآن في البطولة 42 هدفا، وهو رقم تاريخي وأعلى معدل للأهداف في تاريخ المسابقة، بفارق كبير عن سان جرمان الذي سجل 25 هدفا في البطولة.
كما أن هدافه البولندي روبرت ليفاندوفسكي سجل 55 هدفا هذا الموسم، منها 15 هدفا في البطولة، على بعد هدفين من رقم كريستيانو رونالدو التاريخي في بطولة واحدة، وبمباريات أقل.
كيف يستطيع بايرن تحقيق اللقب السادس؟
هناك عاملان رئيسان للنادي البافاري سيحسمان اللقب “لعملاق ألمانيا”، الأول هو الاستمرار بلعب الطريقة الهجومية الفعالة، التي تستمد قوتها من الضغط العالي للفريق على الخصم، واستغلال الأطراف لخلق الفرص الكثيرة، كما شهدنا أمام برشلونة الإسباني.
أما العامل الثاني فهو إيجاد حل لخط الدفاع المتقدم، الذي ترك فراغات كبيرة في الخلف، مما سمح للاعبي ليون الفرنسي في نصف النهائي، بالانفراد عدة مرات، ومواجهة المرمى، إلا أن براعة الحارس مانويل نوير حالت دون تسجيلهم الأهداف.
الموازنة بين الضغط العالي واللعب الهجومي “الشرس”، وبين تأمين خط الدفاع وعدم “التهور” في ترك المساحات، هو المفتاح الرئيسي للمدرب الألماني هانز ديتر فليك، لحسم موقعة لشبونة لصالحه.
وبالإضافة للعاملين الرئيسين، سيتطلب بايرن ميونيخ من نجومه الكبار، وأبرزهم ليفاندوفسكي وتوماس مولر وجوشوا كيميش وسيرج غنابري ومانويل نوير، أن يقدموا مستوى هائلا، وأن لا ينخفض مستواهم في المباراة الأهم هذا الموسم.