شهد شرم أبحر بشمال جدة خلال الأيام الماضية عودة أسراب الدلافين، التي غابت لسنوات طويلة عنه، ما حدا ببعض المهتمين بالحياة البحرية إطلاق دعوات لتحويل الشرم إلى محمية بحرية، لأنها وفقًا لمرئياتهم بها كل مقومات المحمية البحرية.
وفي التفاصيل، قال نائب رئيس الهيئة السعودية للحياة الفطرية الدكتور هاني بن محمد علي تطواني إن المملكة تتبع في اختيار وإعلان المناطق المحمية معايير وإجراءات محددة، وفقًا لخطة منظومة المناطق المحمية التي أعدتها الهيئة السعودية للحياة الفطرية، وتعمل بموجبها على أفضل الممارسات الدولية لاختيار المناطق المحمية.
وأضاف الدكتور تطواني أن أغلب المناطق المطلة على شرم أبحر مملوكة ومطورة، وتتضمن أملاكًا ومنشآت عامة وخاصة وتجارية، وقد لا تنطبق كل المعايير على المنطقة لإعلانها منطقة محمية.
وأوضح تطواني أنه قد يكون من الأجدر العمل على إعداد مدونة سلوك أو معايير، للاستفادة من الجانب البحري من الشرم بما يقلل من الآثار السلبية للأنشطة الترفيهية الممارسة في الشرم، ويمكن معه للتنوع الأحيائي والحياة الفطرية البحرية الاستمرار في الانتعاش بما فيها الشعاب المرجانية والأسماك والثدييات البحرية، هو ما سيكون ذا قيمة مضافة لرواد الشرم والمستفيدين منه كرافد ومصدر جذب سياحي جيد باستمرار تواجد هذه الكائنات.
وختم بأن ما لوحظ من شواهد للتعافي البيئي الذي نتج عن انحسار النشاط البشري نتيجة الإجراءات الاحترازية لجائحة كورنا المستجدة التي تطبقها المملكة، وتوقف النشاط البشري في منطقة شرم أبحر، كعودة مشاهدة الثدييات البحرية كالدلافين والحيتان إلى مياه الشرم، إنما يؤكد قدرة هذه البيئات من استعادة حالتها بشكل سريع عند توقف المؤثرات السلبية الناتجة عن حركة الوسائد البحرية وما يصدر عنها من ضوضاء وإزعاج وملوثات.





