صباح جديد ويوم جديد من أعمارنا التي تتناقص حتى نقرب من آجلنا وتعود الحياة كما كانت عليه من قبل على الروتين اليومي الذي تضجر منه البعض فهو من أعظم النعم التي أنعمها الله علينا .
تمر من هذا الطريق فلا تعلم هل ستعود إليها مجدداً أم لا لا .
احملوا داخل حقائبكم الصغيرة الطعام والشراب فربما تجدون من تصدقون عليها وتدخلون الفرح إلى قلوبهم الصغيرة التي أتعبتها الحياة فرغم ذلك فهم صامدين رغم كل صعوبات الحياة وقساوة البشر .
افشوا السلام وابتسموا في هذه الحياة رغم تعاستها أحياناً فلا بد أن نكمل المسيرة دون أن نقف .
تصدقوا بأموالكم على الفقراء والتزموا الصمت عند مخالطة فقراء الأدب .
اطرقوا أبواب الفقراء ثم انصرفوا .
عطروا ملابس الفقراء .
أيها العابرون من هذه الدنيا
قبل أن ترحلون منها سامحوا الجميع .
فسيأتي اليوم الذي لا عود فيها .
في كل يوم تجدون أبواب الخير التي لاتعد ولاتحصى فأطرقوا ستتغير حياتكم وتطوعوا من أجل خدمة الآخرين .
فنحن سواء أحياء أو أموات بأمس الحاجة لدعاء في ظهر الغيب يطفىء عنا بؤس الحياة ويسعد خواطرنا .
فكونوا من الراحلين الذين بصمتهم لا ترحل من الدنيا .
فالأحياء يودعون الأموات بإعتذار وقبلة على جبين راحل .
فهل قبل الأموات أعذرانا ؟!
رحلوا ولازالت ملامح تلك الوجوة عالقة في أذهاننا لاتموت وأصواتهم لازالت في أذاننا .
فعند وقوف في مغسلة الأموات تتذكر تلك الذكريات التي بينك وبين الراحلون من الدنيا .
فندرك حقيقة الموت عندما نذهب الراحلون من الدنيا ولا نجدهم اختفاء ملامح و صوت فقط فقط بقيت معاً الصور والملابس التي كان يرتديها من فارق الحياة .
فلا سوى الدعاء والصدقة عنهم .
اللهم اغفر لهم وارحمهم واعف عنهم، واكرم نزلهم ووسع مدخلهم ، واغسلهم بالماء والثلج والبرد، ونقهم من الخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس.
منوعات > عابر من هذا الطريق
05/05/2020 6:40 ص
عابر من هذا الطريق
بقلم: ديمه الشريف
بقلم: ديمه الشريف
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.mnbr.news/197500.html


