عقد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الأستاذ الدكتور عبد الرحمن بن عبد العزيز السديس اليوم اللقاء الإعلامي السنوي عن بعد لاستعراض الخطة التشغيلية للرئاسة في موسم رمضان المبارك هذا العام 1441هـ بحضور وكيله لشؤون المسجد الحرام أحمد المنصوري، وفضيلة وكيله لشؤون المسجد النبوي الدكتور محمد الخضيري، وعدد من أصحاب الفضيلة والسعادة الوكلاء، ونخبة من الإعلاميين العاملين في وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمكتوبة.
عشرة محاور
وبين الشيخ السديس أن الرئاسة اعتمدت في خطتها التشغيلية هذا العام، والتي ستنفذها خلال شهر رمضان المبارك على عشرة محاور هي المحور التوجيهي والعلمي ويعنى بتنظيم الإمامة والخطابة وتنظيم الدروس والتوجيه والإرشاد وتعزيز رسالة الحرمين، ويبرز مهام الإشراف والتنسيق الإمامة والخطابة والدروس، وإعداد ونشر الإصدارات التوعوية والتوجيهية بعدة لغات، والإشراف على مقرأة الحرمين الشريفين ومحتوى الشاشات الإلكترونية، وإقامة الدورات العلمية عن بعد، والعمل على تحقيق رسالة الحرمين الشريفين واستقبال الاستفسارات وطلبات الباحثين وطلاب العلم.
تطهير وتعقيم
ومحور التميز التشغيلي ويعنى بالإشراف على الخدمات التشغيلية المقدمة في المسجد الحرام، ويبرز مهام تطهير وتعقيم المسجد الحرام ومرافقه على مدار اليوم بوجود ٣٥٠٠ عامل يقومون بغسل المسجد الحرام ٦ غسلات يوميا، بالإضافة لتوزيع عبوات زمزم، والإشراف على تشغيل وصيانة الأنظمة الصوتية والكهربائية والميكانيكية وتشغيل نظام تلطيف وتعقيم الهواء، والتأكد من تطبيق وسائل الأمن والسلامة ومتابعة إنتاج كسوة الكعبة الحالية.
تقنية عالية
واسترسل معاليه : فيما يعنى محور التحول الرقمي بتقديم تقنية عالية الجودة لقاصدي المسجد الحرام باستخدام التقنيات والتطبيقات وترجمتها، ومن مهامه تجهيز البنية التحتية لتصوير وبث الدروس العلمية بعدة لغات وترجمة الخطب، وتطوير حلول رقمية خاصة للخدمات، وتجهيز الشبكة اللاسلكية في الحرم المكي وتطبيق سياسات الضوابط الأساسية للأمن السيبراني وتحديث منصة الخدمات الإلكترونية وأنظمة الموارد البشرية.
توثيق الخدمات المقدمة
وأضاف : ومحور الاتصال المؤسسي ويعنى بنشر ثقافة التميز المؤسسي لقاصدي المسجد الحرام وإيصال رسالة الحرمين الشريفين للعالم عبر الوسائل الإعلامية ومواقع التواصل الاجتماعي، والعمل على توثيق الخدمات المقدمة من الإدارات للزوار والمعتمرين وتوعيتهم بتلك الخدمات، وإنتاج البرامج التلفزيونية والاذاعية ، وإبراز استمرارية الأعمال الوقائية والاحترازية لمنع تفشي فيروس كورونا وتسهيل وتنسيق مهام الجهات الإعلامية، وإدارة حسابات الرئاسة الموثوقة على وسائل التواصل الاجتماعي.
أفضل الخدمات
وتابع الشيخ السديس”: أما محور التميز التطويري فيعنى بنشر ثقافة التميز المؤسسي والتطوير بما يكفل تقديم أفضل الخدمات القاصدين ومتابعة تنفيذ مبادرات الرئاسة المقدمة لبرامج رؤية المملكة ٢٠٣٠، ويساهم في مواكبة التوجيهات نحو الخطة الاستراتيجية والأهداف والمبادرات، وتطوير الأداء المؤسسي من خلال الاستعانة بأعلى الكفاءات في مجال التميز المؤسسي، والارتقاء بالمستوى المعرفي لمنسوبي الرئاسة عن طريق تقديم دورات نوعية عن بعد، والعمل على متابعة مبادرات الرئاسة المقدمة لبرنامج رؤية المملكة ٢٠٣٠، وتقديم دورات تثقيفية توعوية لقاصدي المسجد الحرام عن بعد وقياس رضاهم، ومتابعة تنظيمية لمشروع الحرمين، وإعداد التقارير الإحصائية ووضع المؤشرات وقياس مستوى التخطيط لتنفيذ الخطة التشغيلية والتقنية والتوجيهية”.
تسهيلات لذوي الإعاقة
وبين معاليه:” ويعنى محور النشاط الاجتماعي بتقديم التسهيلات لذوي الإعاقة والتنسيق للأعمال التطوعية وخدمة قاصدي المسجد الحرام عبر عدد من المهام التنسيقي والتنظيمية، وترجمة الخطب والدروس عبر القنوات الفضائية، وإطلاق حملة توعوية عن فيروس كورونا بالتنسيق مع وزارة الصحة، والمشاركة في حملة إمارة منطقة مكة (برا بمكة) وإهداء ماء زمزم لرجال الأمن والقطاعات العسكرية والمستشفيات والمرضى”.
الرقابة على الخدمات
وأردف : يعنى المحور الرقابي بالرقابة على الخدمات المقدمة ومتابعة تنفيذها والتنسيق مع جميع الجهات ذات الاختصاص، والتأكد من سير العمل وفق الخطط الموضوع لذلك من خلال المتابعة الإلكترونية والاجتماعات عن بعد والتعاون مع الجهات الرقابية وتسهيل المهام، واستقبال البلاغات وتمريرها للإدارات ومتابعة تنفيذها، ومتابعة الشاشات ومراقبة الكاميرات عبر أنظمة الرصد والتحكم والإشراف والمتابعة على تنفيذها.
الاهتمام بالعنصر البشري
وأشار معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي إلى أن محور القوى العاملة يختص بالاهتمام بالعنصر البشري المنفذ للخطة وتأهيلهم وتوزيعهم وفق مصلحة العمل وبما يحقق بإذن الله أفضل أداء، ويهدف لتحقيق أعلى إنتاجية ممكنة، والاستثمار والتوظيف الأمثل لمنسوبي الرئاسة، وتقنين التوظيف الموسمي واقتصاره وفق ما تقتضيه الحاجة، وإمكانية متابع وتقييم أداء الموظفين وتحقيق الثواب والعقاب، وزيادة الانضباط وتأدية الأعمال وفق رؤية ورسالة الرئاسة والخطة الاستراتيجية.
تذليل ما يطرأ من عقبات
ويعنى المحور الإشرافي بالإشراف على تنفيذ الخطة وتذليل ما يطرأ من عقبات على سير العمل، فيما يعنى المحور التكاملي بالتعاون والتنسيق والتكامل مع الجهات ذات العلاقة بالمسجد الحرام مثل الجهات الأمنية والجهات الصحية.
استمرارية الإجراءات الاحترازية والوقائية
وأكد معالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي, أن الهدف الأسمى من هذه الخطة متابعة استمرارية الإجراءات الاحترازية والوقائية ومتابعة سير الأعمال في الحرمين الشريفين, وأن تكون جميع الإدارات على استعداد تام لأي مستجد , وتوفير جميع الخدمات اللازمة وتهيئة جميع المرافق على مدار الساعة, والتأكد من جاهزيتها لتحقيق رؤية القيادة الرشيدة – أيدها الله – في خدمة بيت الله الحرام والمسجد النبوي والعاملين فيهما، مشيرا معاليه إلى أن ولاة الأمر – أيدهم الله – يعدون نموذجا مشرفا على مستوى العالم، من خلال ما قاموا به من إجراءات احترازية استباقية لمنع تفشي فيروس كورونا ( كوفيد – 19) .
وبين معاليه أنه في هذا العام سيتم تعليق سفر الإفطار في الحرمين الشريفين وتحويلها إلى حملتي إمارة مكة المكرمة (برًا بمكة) والمدينة المنورة (خير المدينة).
تعليق حضور المصلين
وأكد استمرار تعليق حضور المصلين للصلوات الخمس والتراويح في شهر رمضان المبارك للحفاظ على صحة القاصدين حسب التوصيات المتبعة من الجهات المختصة، كما أن صلاتي التراويح والتهجد في الحرمين الشريفين، سيتم اختصارها إلى خمس تسليمات، موضحا أن دعاء القنوت سيكون مختصرا ومركزا على الابتهال إلى الله لكشف الوباء.
ورفع معالي الدكتور السديس أكف الضراعة لله أن يكشف الغمة عن الجميع ويرفع عن المسلمين السوء في كل مكان، مهنئا ولاة الأمر – حفظهم الله – والأمة الإسلامية بقرب حلول شهر رمضان المبارك.


