يعتبر لون العرضة الجنوبية موروث شعبي له جمهوره العريض وله شعرائه المبدعين في هذا اللون من الشعر، وتقديرًا منا في صحيفة “منبر” الإلكترونية للأسماء التي بدأت تشق طريقها في ميدان العرضة الجنوبية حتى وصلت للنجومية التي أكسبتها شعبية كبيرة وجماهير متابعة، نلتقي في هذا الحوار مع الشاعر نواف بن هاشم القرني من قبيلة بلحارث بلقرن في محافظة العرضيات، والذي يجيد شعر العرضه الجنوبيه والقلطه والنظم وله شيلات شارك بها في العديد من المناسبات.
فإلى الحوار الذي كشف “نواف” فيه بعض الأوراق وتحفظ على كثير منها
كيف كانت بدايتك مع الشعر ؟
في البدايه نرحب بكم أخي الأستاذ محمد ونشكرك على استضافتنا في صحيفة “منبر” الإلكترونية والشكر موصول لجميع العاملين معكم فيها.
أما بالنسبة لإجابة سؤالك عن بدايتي الشعرية فكنت منذ الصغر متذوق للشعر وأحفظ قصائد كبار الشعراء خاصة وأنا من أسرة شعرية، فوالدي شاعر وأعمامي وكثير من أقاربي شعراء، وعلى ذلك كنت أحب الشعر بالفطرة فبدأت كتابة الشعر والاهتمام به
ما هي أول حفلة شاركت فيها وكيف استقبلك الجمهور؟
أول حفله حضرتها عند أحد أفراد القبيلة وكنت طالب في المرحلة الثانوية وعمري تقريبا 16 سنة، وقد حظيت فيها بتشجيع الجمهور فكان حافز لي وزادني حماس وثقة من تلك الحفله وساعدني على الاستمرار.
أين تضع نفسك اليوم بين الشعراء في العرضيات وتهامة؟
تهامه والعرضيات تزخر بشعراء كثيرين ومبدعين وأنا لست إلا واحدًا منهم ونجاح أي شاعر منهم يعد نجاح للجميع.
ما هى الحفلة التي شاركت فيها وشعرت بأنك كنت نجمها، وأخرى شاركت فيها وخرجت منها غير راضي، والسبب في الحالتين؟
الحمد لله الحفلات التي شاركت فيها كثيرة، وبالنسبة للأداء كان مرضي لنفسي ولجمهوري في نفس الوقت لا أذكر حفله خرجت منها وأنا غير راضي عن مستواي.
من هو قدوتك في الشعر وتتمنى الوصول لمستواه؟
الشاعر المبدع والمتألق والذي يعطي الشعر حقه وهم كثر في ميدان العرضة الجنوبية.
من هو شاعر العرضة الجنوبية الأول من وجهة نظرك، ولماذا؟
بالنسبه لأفضل شاعر فهناك شعراء عمالقه في ميدان العرضة الجنوبية ولهم في الساحة مدة طويلة ومن الصعب أن أحدد من هو أفضل شاعر.
كيف ترى استقبال شعراء العرضة الأوائل لكم كشعراء قادمين للساحة؟
البعض منهم يقف مشجعا وداعم معنوي وأما البعض الآخر فنرى منه عدم الرغبة في مشاركتنا معه، وهذا أمر طبيعي ويرجع للشاعر نفسه وما نعاني منه في هذه الحالة ليس من الشاعر نعاني من الجمهور لانهم ما يعطون الشاعر المبتدئ أي اهتمام حتى لو كانت قصائده أقوى من الشاعر الأقدم منه في الساحة، والحمد لله هذه حالات نادرة.
من هم أبرز شعراء العرضة الذين واجهتهم؟
أغلب شعراء العرضة من السراة ومن تهامة قابلتهم في ميدان العرضة واستفدنا كثيرًا من تلك المواجهات وخاصة أن بعضها كانت مواجهات قوية جدًا
هل التقنية الحديثة وشبكات التواصل خدمتكم كشعراء في التسويق لأنفسكم؟
بكل تأكيد وخاصة الشعراء الذين يجيدون التعامل معها.
صوت الشاعر وعذوبته هل ترى أنه عامل مؤثر في قبول الجمهور ويعوض ضعف شاعريته؟
ليس بالضرورة أن يكون الصوت الجميل مقياس قوة الشاعر، قوة الشاعر تكمن في قوة البدع والرد والمعنى وسرعة البديهة والصوت الجميل مجرد شيء مكمل لذلك.
القبيلة تساهم في نجومية الشاعر . كيف رأيت ذلك؟
فعلا القبيلة مصدر قوة للشاعر وأنا افتخر بما وجدته من التشجيع والدعم المعنوي من القبيلة فلهم كل الشكر والتقدير، وأنا وزملائي شعراء القبيلة في خدمتهم ولا عذر لنا وبإذن الله نكون عند حسن ظنهم.
ما هو نصيب الوطن في شعر نواف ؟
مهما قدمنا للوطن فنظل مقصرين وإن كنت تشرفت بالمشاركة في العديد من المناسبات الوطنية ولي قصائد شعرية وشيلات وطنية وأطمع واسعى لأكثر من ذلك.
هناك توجه من بعض شعراء العرضة للشيلات هل هو اعتراف بأن الشيلات سحبت البساط من ميدان العرضة؟
لا، لا يمكن للشيلات أن تسحب البساط من ميدان العرضة، وشعراء العرضة لا يرغبون إلا في القصائد في الميدان وأنا لاحظت مناسبات نحضرها ويكون هناك عرضة ويقومون بتسجيل شيلات، ولا نجد لها قبول عند الجمهور، وقد تكون هذه الازدواجية سبب في عدم نجاح تلك المناسبة.
وأنا عبر صحيفتكم الموقرة أوجه نصيحة لأصحاب المناسبات بأن لا يتم الجمع بين الشيلات والعرضة في مناسبة واحدة ويكتفى بالعرضة أو يختصرها على الشيله ويترك العرضة.
قدمت شيلات وحضرت في ميدان العرضة أيهما تفضل وبين السبب؟
.
أفضل الشيلات والعرضة في نفس الوقت، ولكن لا تكون في نفس المناسبة، وللتوضيح إذا حضرت مناسبة وكان فيها شيلات وقصائد منبرية بدون عرضة تكون الشيلة ناجحة، وأما إذا كان هناك عرضه فلا مجال للشيلة نهائيا من وجهة نظري.
إلى أين يسير نواف في المستقبل؟
يسير نحو القمة ولن يتحقق ذلك إلا بتوفيق الله عز وجل.
مما يؤخذ على الشعراء المبالغة في المدح (فكم بخيل أصبح في شعرهم أكرم من حاتم الطائي ) فكيف ترى ذلك من وجهة نظرك كشاعر؟
أولا الناس معروفين بدون مدح الشاعر, ومدح الشاعر لا يزيد ولا ينقص شيئا في الممدوح, وبالنسبه لمدح الشاعر لأصحاب المناسبة فهذا شئ واجب عليه، وكذلك أحيانا أصحاب الحفل يعطون الشاعر أسماء أشخاص لمدحهم فيتحتم عليه في هذا الموقف المدح، وبعض المناسبات نعرف أصحابها عن قرب وهم يستاهلون المدح فعلاً، ولكن الخطأ للآسف هناك شعراء يقومون بمدح أناس غير أصحاب المناسبة وبدون إذن أصحاب المناسبة فهذا الأسلوب أرى أنه غير مقبول فيضع الممدوح في حرج وكذلك صاحب المناسبة.
أما بالنسبة لي أنا فلا يمكن أن أمدح أحد غير صاحب المناسبة إلا بطلب من صاحب الحفل مع إن الجمهور او الممدوح في هذه الحاله يقول مامدح الشاعر إلا طمعا في العائد المادي ولا يعلم أن الشاعر قام بمدحه بناءً على طلب من أصحاب المناسبة.
أين شعراء العرضيات من مشاهير الساحة الشعرية وخاصة شعراء العرضة الجنوبية؟
العرضيات غنية بالشعراء ممن لهم حضور مشرف سواء في العرضة أو النظم أو جميع أنواع الشعر، لكن مادام خصصت لون العرضة فشعراء العرضيات جميعهم مبدعين وبإمكانهم مقابلة أي شاعر من خارج المحافظة ولا ينقصهم شئ من مقومات الشعر ومعروفين على مستوى الساحة.
لماذا نجد أن أغلب حفلات العرضيات الشعراء فيها من خارجها؟
السؤال هذا يوجه لأصحاب الحفلات لأن الشاعر لا يمكن أن يفرض نفسه على أحد إذا لم تقدم له الدعوة للمناسبة.
ماذا تقول عن شعراء يقتحمون بعض المناسبات علما بأنه ليس مدعو لها؟
أعتقد مافي شاعر يحضر إلا بدعوة ولكن إن حصل مثل هذا فيعتبر خطأ فادح من الشاعر وهذا شيء طبيعي أنه لا يقابل بترحيب أو اهتمام ويجب عليه أن لا يحضر حفله إلا وهو مدعو لها.
ماهي العقبات التي تواجه الشاعر في الحفلات ؟
العقبات التي تواجه الشاعر كثيرة ومنها تقديم الدعوة للشاعر في وقت ضيق وأحيانا في نفس يوم المناسبة وهذا يعيق مشاركة الشاعر ثم يلحقه عتب ولوم في حالة اعتذاره عن المشاركة.
وكذلك البعض يلغي حفلته ولا يبلغ الشاعر بذلك إلا قبل الحفلة بيوم أو يومين بل بعضهم حتى لا يبلغه أحيانا، إما يقطع مسافات طويلة للوصول إلى مكان المناسبة أو يعتذر عن كثير من الحفلات بسبب ارتباطه المسبق مع ذلك الشخص.
وكذلك تقديم الدعوة لأكثر من أربعة شعراء وهذا مما يسبب في فشل الحفلة لأن إذا زاد عدد الشعراء عن أربعة أدى ذلك إلى عدم نجاح الحفلة وعدم تقبل الجمهور لذلك نهائيا.
ومما نعاني منه أيضا في بعض الحفلات تفسير قصائدنا من بعض الجمهور على فهمهم هم مما يتسبب ذلك في حدوث مشكلة بين الشاعر وأصحاب المناسبة أو بعض الأشخاص.
فرسالتي من هنا أن لا يحلل أحد قصيدة الشاعر على كيفه او حسب فهمه، إذا عنده شك في القصائد يتوجه للشاعر ويسأله عن مضمون القصيدة وإذا لم يقتنع من رأي الشاعر فيعرض القصيدة على شعراء آخرين أو نقاد ويحللون القصيده حتى لا يفهمها خطأ ويأخذ في خاطره على الشاعر.
وكذلك الواجب على أصحاب المناسبات عدم السماح لأي شخص بالتدخل في شؤون الشعراء، إلا إذا صدر من الشعراء تجاوزات تستوجب ذلك.
في بلحارث شعراء متميزين كيف ترى قدراتهم الشعرية وماذا عن علاقتك بهم؟
نعم أنا من قبيلة حرث بلقرن وهذه القبيله غنيه بالشعراء وقد أنجبت الشاعر صالح بن خضران – رحمه الله- أبرز شعراء العرضة الجنوبية في عصره واليوم في القبيلة أكثر من عشرة شعراء، لا يسعني الوقت بذكر أسمائهم وجميعهم مبدعين، وأنا أراهم قدوة لي وندعم بعض ونحرص على النجاح للجميع.
ماهو رأيك في من يقول بأن بعض الشعراء يرتبط في أكثر من مناسبة في ليلة واحدة ثم يفاضل بينها ويذهب لمن يدفع أكثر؟
أنا لا أعتقد أن الشاعر يرتبط في أكثر من حفله في نفس الليلة ويحضر لمن يدفع مبلغ أكبر، ولا أظن أحدًا يفعل ذلك ، ولكن أن حصل ذلك فالشاعر يتحمل المسؤولية خاصة إذا كان أعطى صاحب الحفلة موعدً رسميًا.
وأنا أتساءل أيضا إذا قدم صاحب الحفلة دعوة للشاعر وألغى حفلته ولم يقم بإبلاغ الشاعر بأن الحفلة قد ألغيت من المسؤول في هذه الحالة ؟، أكيد صاحب الحفله بدون شك فلا تلوم الشعراء إذا ارتبطوا في أكثر من حفله في يوم واحد.
كلمتك الأخيرة في نهاية هذا الحوار؟
شكرا لكم في صحيفة “منبر” الإلكترونية وقد أعطيتمونا فرصة لقاء جمهورنا في هذا الحوار ونلتمس العذر من الجميع، وأكرر الشكر لكم في “منبر” على هذا الاهتمام غير المستغرب ونلتقي على خير دائما.
التعليقات 1
1 pings
سعدالقرني
10/04/2020 في 3:45 م[3] رابط التعليق
اللهم وفقه ويسر امره وغفر ذنبه ووالديه
وخذ بايديه للبر والتقوى والهدى
شاب طموح خلوق كريم يأسرك باحترامه وجميل منطقه
وحسن تعامله
كان له علية فضل في زواج ابني محمد
في التنسيق والاشراف والمشاركة
فشكرا ابا فيصل بحجم السماء
سعدمحمدالقرني