حذر د. محمد الجمعة، استشاري طب الأعصاب ورئيس الجمعية السعودية للتصلب المتعدد، من أن مرض التصلّب المتعدد للجهاز العصبي يتزايد خطره في المملكة، جاء ذلك خلال مؤتمر طبي عقد مؤخرا في دبي وسلط فيه الضوء على معدّلات انتشار المرض التصلّب وطرق إدارته في المنطقة.
وقال “إنه مرضٌ ممزمن يصعب تشخيصه نظراً لتنوع وتعقيد الأعراض المصاحبة له”، وتشير دراسات حديثة إلى أن 30.3% من سكان المملكة على اطلاع بمرض التصلّب المتعدد للجهاز العصبي، وأن هناك نقصا في المعلومات المتوفرة عن المرض.
وأشار الجمعة إلى أن الأعراض والمضاعفات تختلف من شخص لآخر بحسب مرحلة الإصابة بالمرض واعتماداً على القسم المتـأثر من الألياف العصبية، ومن بين الأعراض فقدان الإحساس في الأطراف، والعمى الجزئي أو الكلي لإحدى العينين أو كلاهما ، والتنميل أو الوخز في أجزاء الجسم، إضافةً للإرهاق والدوخة وازدواجية الرؤية والكلام المتداخل، وعدم القدرة على التحكم في التبوّل.
وخلال “التجمع الطبي” سلّط المشاركون الضوء على الدراسات الأخيرة حول معدلات انتشار مرض التصلّب المتعدد للجهاز العصبي في المنطقة، التي بلغت 31-55 حالة لكل 100,000 نسمة مع تزايد في هذه المعدلات خلال السنتين الماضيتين .وذلك وفقاً لـ ” الرياض “.
وقال د. الجمعة “حتى مع عدم وجود شفاء من مرض التصلّب المتعدد للجهاز العصبي، تركّز العلاجات على التخفيف من حدة الأعراض المصاحبة للمرض، حيث تعمل على تعديل مسار المرض من خلال تقليل عدد مرات الإصابة بالانتكاسات وشدتها وتأخير ظهور العجز. وأوضح أن الإدارة الناجحة للمرض تتطلب التدخل المبكر لعلاجه. ولافتاً إلى أن معظم التعداد السكاني في المملكة، على غرار المنطقة، من فئة الشباب دون سن 18 عاما، قال إن هذا الأمر يزيد من توقعات انتشار الإصابة بالمرض ليعكس النمو السكاني، ولذلك تتزايد الحاجة للتركيز لنشر المزيد من حملات التوعية في المملكة، إلى جانب تطوير برامج تثقيف المرضى التي تهدف إلى تحسين تجاوب المرضى للعلاج وتطوير جودة حياتهم”.
