وجَّه الشيخ حربان بن موسى القرني شيخ قبيلة بني بحير الوهوب في محافظة العرضيات شكره وتقديره لكل من واساهم وشاركهم حزنهم في وفاة شقيقه الأستاذ أحمد موسى الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى قبل أيام.
وقال الشيخ حربان: “رغم أن فقدنا كبير والحزن عميق، إلا أن مشاعر أفراد المجتمع والمحبين من الزملاء والأصدقاء من أبناء محافظة العرضيات ومن خارجها، خففت علينا المصاب الأليم، خاصة وأن الجميع تذكر محاسن الفقيد، ودعا له بالرحمة والمغفرة”.
وأضاف: “أشكر كل من شاركنا في مصيبتنا معزيًا ومواسيًا، سواء بحضوره أو الاتصال أو عبر شبكات التواصل الاجتماعي، سائلًا الله تعالى للفقيد المغفرة والرحمة، وأن يسكنه جنات النعيم مع الصديقين والشهداء”.
من جهة ثانية فإن خبر وفاة الأستاذ أحمد موسى مبارك القرني لم يكن خبرًا عاديًا على محافظة العرضيات، وذلك لما يكنه له أصدقاؤه وزملاؤه من مشاعر المحبة والتقدير، ولما تركه الفقيد من ذكريات كبيرة بدماثة أخلاقه، ورقي تعامله، ومساهماته المختلفة في خدمة مجتمعه بابتسامته المعهودة.
وقد بسط الحزن خيمته بهذا الفقد على محافظة العرضيات عامة والتعليم خاصة، كونه كان أحد القيادات التربوية المتميزة، بداية من إدارته لمدرسته الفائجة المتوسطة والثانوية “سهيل بن عمرو” حاليًا ثم عمله مشرفًا للقيادة المدرسية، ثم رئيسًا للشؤون التعليمية في مكتب تعليم العرضية الشمالية،حتى قال عنه ابن قريته وعضو المجلس البلدي الأستاذ محمد أحمد مسفر القرني إن رحيل الأستاذ أحمد موسى هو أصعب حزن مر علي، فدموعي لا تجف وألم قلبي لم يتوقف، كم هو مؤلم فراقه، وكم هو موجع غيابه، رحمه الله وغفر له وأسكنه فسيح جناته.
مساهمات الفقيد المجتمعية
كان الأستاذ أحمد موسى القرني -رحمه الله-، صاحب مساهمات في خدمة المجتمع، عرف الناس بعضها وكثير منها لم يعلموا بها، ولأنه كان صاحب تواصل مع أفراد المجتمع، فقد سهل عليه تقديم خدماته عبر عدد من الأنشطة المتعددة، ومن بينها النشاط الرياضي، فقد كان رئيس الفريق الرياضي رعد بني بحير ومشاركًا معهم في كل المناسبات، والأنشطة الرياضية، وحتى عندما ترك رئاسة الفريق ظل متواصلًا معه، داعمًا ومشجعًا.
كما ساهم الفقيد في خدمة الفقراء والأيتام والأرامل من خلال عضويته في جمعية البر الخيرية في العرضية الشمالية.
وكانت له إسهامات في إصلاح ذات البين واحتواء كثير من القضايا الشخصية بحكم أنه من بيت المشيخة في قبيلته وبفضل علاقاته الطيبة مع أفراد المجتمع.
وكان كثير من المغردين قد عادوا إلى حساب الفقيد على “تويتر” وأعادوا نشر كثير من تغريداته التي كانت تحتوي الكثير من الحكم والقيم، وتعكس ارتباط الفقيد بربه، معتمدًا على الله في كل أموره، لتطمئن نفوس المحبين بأن الله تعالى سيجازيه برحمته ومغفرته ورضوانه.