يضطر أهالي محافظة القنفذة لقطع 800 كلم ذهابًا وإيابًا للوصول إلى جدة من أجل إنهاء معاملاتهم، لا سيما أن بلدية القنفذة ما زالت على فئة (ج) ولا تستطيع إنجاز كافة المعاملات الواردة من المواطنين من القنفذة.
90 عامًا وما زالت بلدية القنفذة على الفئة ذاتها بالرغم من أنها تضم خمس بلديات هي (بلدية المظيلف, وبلدية القنفذة, وبلدية القوز, وبلدية حلي, وبلدية سبت الجارة, وخميس حرب) فضلا عن موقعها الاستثماري والسياحي المميز على ساحل البحر الأحمر، ما يستوجب رفعها إلى فئة (أ) وتحويلها إلى أمانة تستطيع أن تنجز معاملات الأهالي دون عناء السفر.
يقول محمد عبد الرحمن بامهدي (مدير التربية والتعليم في القنفذة سابقا) يتبع لمحافظة القنفذة تسعة مراكز إدارية وهي (دوقة, والمظيلف, والقوز, وحلي, وأحد بني زيد, وخميس حرب, وسبت الجارة, وثلاثاء بني عيسى, ومخشوش كنانة)، لذا لا بد من رفعها إلى أمانة لخدمة هذه المراكز العشرة، بالإضافة إلى مدينة القنفذة ورفعها إلى فئة (أ)، وتقع بلدية في مقرها الجديد في مركز الخدمات في مخطط الخالدية.
استثمار المحافظة
وانتقد عادل الحازمي، بقاء بلدية محافظة القنفذة على فئة (ج) بالرغم من أن المحافظة تعد ثالث أكبر محافظة في منطقة مكة المكرمة بعد جدة والطائف، من حيث المساحة والكثافة السكانية والنهضة العمرانية، وقد أثبتت الدراسات صلاحية 61 في المائة من أراضي المحافظة للاستثمار وهي ثاني أعلى نسبة بين محافظات المنطقة.
وطالب أحمد الخيري الجهات المعنية بالعمل على تحويل بلدية القنفذة إلى فئة (أ)، لا سيما لموقعها المميز على شاطئ البحر الأحمر، وتعد القنفذة نقطة التقاء مناطق ومحافظات الجنوب بالمناطق والمحافظات الغربية.
وقال محمد مغربي افتتحت خمس بلديات تابعة لمحافظة القنفذة، وهي بلديات (المظيلف, والقنفذة القوز, وحلي, وسبت الجارة خميس حرب)، وبالرغم من ذلك ما زالت بلدية القنفذة فئة (ج)، ونطالب وزارة الشؤون البلدية والقروية بتحويل بلدية القنفذة إلى أمانة ورفعها إلى فئة أعلى حتى نستطيع إنجاز أعمالنا ومعاملاتنا بشكل يسير.
وأشار عبده الفقيه إلى أن بقاء بلدية القنفذة على فئتها الحالية أدى إلى تأخر المخططات السكنية لأعوام عديدة واستخراج حجج استحكام لاراضينا الزراعية، وقال في كل مرة نراجع بلدية القنفذة يكون الرد تم الرفع إلى أمانة جدة وفي انتظار وصولها، فإلى متى ونحن تابعون لأمانة جدة؟
خسائر السفر
الدكتور عبده الزبيدي عبده باوهاب، حسن الحازمي، وسعيد هنيدي (رجال أعمال) يطالبون بتحويل بلدية القنفذة إلى أمانة ليستطيعوا إنجاز أعمالهم ومشاريعهم الاستثمارية بسهولة، بدلا من السفر 800 كلم إلى جدة لمراجعة الأمانة، ما يكلفهم تكبد خسائر مالية لا سيما في حالة السكن في جدة.
خضر حسن الزبيدي، يقول: “لا أحد يصدق أن بلدية محافظة القنفذة فئة (ج) حتى الآن، خاصة أنه مضى على إنشائها أكثر من تسعين عاما وحان الوقت لرفعها وتحويلها إلى أمانة”.
وقال علي مرعي: تمتاز القنفذة بكل مقومات السياحة والاستثمار الصناعي كونها تضم مساحات شاسعة من الأراضي المتميزة والاستثمارية، والاستثمار السمكي لوقوعها على ساحل البحر الأحمر مباشرة والاستثمار الزراعي، حيث إن القنفذة والمراكز التابعة لها يمر فيها عدد من الأودية التي تصب من أعالي الجبال وتنتهي في البحر الأحمر، وفيها سد وادي حلي وسد وادي قنونا والاستثمار الحيواني، حيث إن فيها أكثر من 7 ملايين من الماشية والإبل والماعز والأبقار.
من جانبه، أكد محافظ القنفذة فضا بن بين البقمي تميز المحافظة بكافة المقومات السياحة والاستثمارية، وانتقالها الى أمانة يعد نقلة نوعية خصوصا من خلال الزيارات المتتالية لأمير منطقة مكة المكرمة الذي اعتمد الكثير من المشاريع التنموية والتطويرية، كتخصيص 20 كم على شاطئ البحر الأحمر للاستثمار، من خلال المواقع الاستثمارية كالفنادق والشاليهات والأسواق التجارية والاستراحات وزيارات سمو نائب أمير منطقة مكة المكرمة.
وأضاف البقمي: “تمت مناقشة رفع بلدية القنفذة إلى فئة (أ) وتحويلها إلى أمانة خلال الاجتماع مع المجلس المحلي الذي أقر حاجة القنفذة إلى رفع بلديتها الى أمانة يعطيها الفرصة لزيادة الإمكانيات لمواجهة الأمطار والسيول والتي تحول المدينة الى مستنقعات من الصعب إزالتها ، وبلدية القنفذة فئة (ج) منذ اعتمادها عام 1351هـ ونتطلع إلى رفعها إلى فئة (أ)، حتى يمكن أن تقدم خدمات على وجه أكبر وأشمل للمحافظة والقرى والمراكز التابعة لها، إلى جانب توفير عناء السفر إلى محافظة جدة”.