منبر - التحرير :  

العلاقة بين تناول أنواع معينة من الأطعمة والحالة النفسية تبدو قوية، خاصة عندما يتعلق الأمر بتناول الأفوكادو لعلاج القلق والتوتر.

لكن دراسة جديدة وجدت أن تخطي أو تأخير الوجبات، خاصة الإفطار، يمكن أن يعرضك بشكل أكبر لخطر الإصابة بالاكتئاب والتأثير على صحتك النفسية، وفقًا لما ذكرته مجلة ”redonline“ البريطانية.

وفي شرح سبب إجراء البحث، الذي نُشر في مجلة الطب النفسي، قال مؤلف الدراسة الدكتور جوهانا ويلسون، من جامعة تسمانيا: ”أظهرت الأبحاث أن اتباع نظام غذائي صحي يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بالاكتئاب، وقد كنا مهتمين بمعرفة ما إذا كان تناول الأشخاص للطعام خلال اليوم مرتبطًا بمخاطر أعلى أو أقل للإصابة بالاكتئاب أيضًا“.

وأضاف: ”لمعرفة ذلك، طلب الفريق البحثي من أكثر من 1000 شخص (تتراوح أعمارهم بين 26 و36 عامًا) تسجيل الأوقات التي تناولوا فيها الطعام في اليوم السابق، وبعد ذلك، طلبوا من المشاركين أنفسهم الإجابة على الأسئلة نفسها مرة أخرى بعد خمس سنوات، حيث أصبحت أعمارهم بين 31 و41 عامًا“.

وأجاب المشاركون أيضًا على تقييم لاضطرابات المزاج، مثل الاكتئاب وعسر المزاج أي (الاكتئاب الدائم أو الخفيف)، والاضطراب الثنائي القطب.

وأظهرت النتائج أن أولئك الذين تخطوا أو تأخروا في تناول وجبة الإفطار كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب مزاجي، مقارنةً بالمشاركين الذين التزموا بجدول لتناول الطعام ”التقليدي“ الإفطار والغداء والعشاء، في نفس الأوقات المحددة كل يوم.

وقال ويلسون: ”وجدنا أن الأشخاص الذين يميلون إلى تخطي وجبة الإفطار أو تأخيرها ويستهلكون نسبة أكبر من تناولهم الطعام اليومي في وقت لاحق من اليوم كانوا أكثر عرضة للإصابة باضطراب مزاجي، وقد يكون هذا بسبب التأثيرات الهرمونية أو النظام اليومي لتناول الطعام في وقت معين، أو بسبب ما إذا كان شخص ما شخصًا صباحيًا أو مسائيًا، وهو ما يُعرف باسم chronotype أي النظام السلوكي اليومي للفرد“.

وأشارت الدراسة إلى أن هناك عوامل أخرى يجب أخذها في الاعتبار، مثل أن الاكتئاب غالبًا ما يجعل الأشخاص يشعرون بأنهم غير متحمسين، وهذا بدوره قد يعني أن قدرتهم على التمسك بالروتين المنتظم لتناول الطعام، أو حتى إعدادهم لوجبة، قد يتأثر.