أعلنت السلطات الأسترالية، فجر الأحد، تراجع مخاطر حريق ضخم يهدّد الضواحي الجنوبية لكانبيرا، مما يعزّز الآمال بتمكّن رجال الإطفاء من السيطرة عليه وحماية السكان، ولا سيّما بفضل الهبوط المتوقّع في درجات الحرارة.
وأشار رجال الإطفاء الذين يكافحون الحريق الضخم في جنوب العاصمة الأسترالية، إلى أنهم لم يعودوا في حالة طوارئ، وذلك مع تراجع درجات الحرارة وتوقع هطول أمطار.
وقال جو مورفي رئيس جهاز الإطفاء في المناطق الريفية في العاصمة، إن رجال الإطفاء عملوا طوال الليل على احتواء الحريق، كما ناشدت هيئة الإطفاء السكان وجوب ”البقاء متنبهين“ مع استمرار رؤية ألسنة اللهب في الأفق، في الوقت الذي يستمر فيه رجال الإطفاء بمكافحة النيران.
وكانت المدينة قد أعلنت الأسبوع الماضي حالة طوارئ للمرة الأولى منذ نحو عقدين، تحسبًا لموجة حر، وتوقعات بأن الحرائق قد تمتد إلى الضواحي الجنوبية، حيث تخطت درجات الحرارة السبت في كانبيرا 41 درجة مئوية، وفق مكتب الأرصاد.
وشملت حالة الطوارىء الخميس منطقة كانبيرا التي تضم العاصمة الفدرالية، وبعضاً من البلدات المحيطة التي قضت الحرائق على نحو 500 منزل فيها عام 2003.
يذكر بأنه منذ أيلول/سبتمبر الماضي، قضى 33 شخصًا على الأقل مصرعهم بسبب الحرائق التي التهمت مساحات شاسعة من غابات البلاد.
وأثارت الأزمة المستمرة منذ أشهر دعوات لحمل الحكومة الأسترالية، المحافظة على اتخاذ إجراءات فورية بشأن تغير المناخ، حيث عمت الاحتجاجات الشوارع لحض رئيس الوزراء سكوت موريسون على تقليل اعتماد البلاد على الفحم.