فماذا هناك ؟!
ستكثر الأسئلة فلا تجد لها أجوبة.
في عالم مختلف وأجناس متعددة ولغات عدة وأحاديث متنوعة وموسيقى هادئة أمام قهوة ساخنة.
فهناك بشر تحت الثرى لانراهم ولانسمع صوتهم.
اللهم ارحمهم واجعل قبورهم روضة من رياض الجنة.
فهناك الأبيض والأسود والخير والشر.
فمن سيطغى على من الخير أٌم الشر؟!
طفل تائه يصرخ وأم تبحث عن طفلها المفقود وصباحك يغمره الفرح والسرور والبحث عن الرزق الحلال الذي يغنيك عن الحرام .
طفلة تبحث عن حلوى .
أب يبحث عن ما يسعد أبنائه .
طلاب مرحلة الثانوية يبحثون عن قبول في الجامعة يكملون مسيرتهم العلمية .
عزباء تنتظر قهوتها الساخنة لتشربها .
أم تنتظر مولودها الأول بعد طول إنتظار .
فلا زالت أحلامنا وسط الطريق نحن من يقودها إلى مانريد فقط سنحاول مرات عدة حتى الوصول .
فهناك بشر بلا مأوى ولا طعام ينامون على الأرصفة يرتجفون من شدة البرد فلا غطاء يشعرهم بالدفء والأمن .
بشر بلا ماء وطعام فارقوا الحياة من شدة الجوع .
فما أبشع أمرين الجوع والفقر يقتلان الإنسان ببطء .
الفقر يحرم الفقراء من نعم الحياة بسبب ظروفهم القاسية .
شدة الجوع تؤدي إلى الوفاة .
فهناك من ينتظر نتائج اختبار وآخر قبول وآخر تحاليل الزواج .
فهل كل الإنتظارات تستحق أن ننتظر طويلاً من أجل أن تتحقق لنا علينا السعي في الوصول إلى تلك الأحلام .
هناك المكان البعيد الذي نحتاج وقت طويل لنصل إليه عليك أو تتحلى بالصبر والتحدي والمثابرة والكفاح ستصل حتماً ذات يوم تلك المسافة البعيدة التي تسعد قلبك .
الهدايا المغلفة تنعش القلب من جديد الكلمة الطيبة والابتسامة .
