سعادة مفقودة
لا يوجد ما هو أسوء من أن تفقد المتعة في أيامك، فتصبح كأنها رسمة بلا ألوان، لا أعلم السبب بوضوح لكن هل هو روتين قاتل؟ أم أن الأشياء لم تعد بمثل تلك المتعة التي كنا نشعر بها عندما كنا صغارا .
منذ مدة ليست بالقصيرة أصبحت الحياة تسير بنا وكأننا جذوع أشجار متهالكة لاحول لها ولا قوة يسير به نهر الزمن إلى الهاوية لقد أصبحنا فارغين من الداخل نسير في طريق لا يتطلب الكثير من التفكير وكأن أحدهم لديه جهاز تحكم .
” قلب يطلب النجدة”
أحزن كثيرا عليه ، فهو لا يعلم ماذا يفعل، لديه الكثير ليتعامل معه، لن أزعجك بمعلومات أنت تعرفها عن عمله في الجسد، من توزيع دم وما إلى ذلك لكن لديه عمل لا يقوم به سواه، وهو التعامل مع المزعجين! من هم ؟ أعلم أنه سؤالك الآن لكن المزعج هو نفسه من طرح السؤال !!
بالتأكيد لا أقصدك أنت؛ بل هو شي يدعى العقل، لكن دعني أطلق عليه “ذو الوجهين “، ولا أعلم لماذا يصر على إخراج وجهه الآخر في منتصف الليل ! ويبدأ في التنمر على القلب المسكين، ويضربه ليحطمه ولكن مثل كل مره لا يحتاج الأمر للكثير بل من أول ضربة يتحطم كالزجاج وينهمر كالمطر، هل من المفترض النوم قبل ذلك ؟ لتجنب حدوث هذا التعنيف اليومي.
” تفكير ناضج “
هل هو مزعج لهذا الحد؟ عندما يحاول إيجاد العيوب في كل شي، ويشك في كل معلومة، وتجده متحفظ جدا، بل وشرس حول آراءه التي يتعامل معها وكأنها مسلمات، في زمن اختلط فيه الحابل بالنابل ولا يكاد يُعرف ماهو الصحيح، أصبح التعامل معه يتسم بالصعوبة يوما بعد يوم، فهو لم يتوصل إلى الآن إلى المقياس الصحيح للأشياء، فأصبح ينظر بالإيجاب والسلب ‘مجرد من العواطف ‘ .
كل شي أصبح يُرى من زوايا عدة وكل زاوية تشعرك أنها هي الصحيحة، لكن عندما تجد نفسك في أحد تلك الزوايا، فلا تتردد في الصعود للمدرج، لرؤية النتيجة بوضوح تام ثم اختر الفريق الفائز .