على رأسي يا هلال
د.عدنان المهنا
“أيها الهلال إمنح العطر مسافة الريح!”
**ما بك أيها الهلال.. تستفيق زورقاً يطرد كوابيس المغيب؟! وفي منتصف الليل اقتدت النصر إلى القمر واتيت بالفأل، واقتدت فضولنا وفرحتنا “الآسيوية” إلى مدارك الزرقاوي القُح.. نرجسيتك معروفة منذ أمد.. وجماهيرك يشعرون بالدفء من خلالك والحب من خلالك.. والوفاء من خلالك..
من خلالك.. أيها الهلال. أذا كان الحرف في جوفك البللوري بحجم الجبال وبعرض السنين فهو بالنسبة لي المدى الذي يسقط قبل اجتيازه الشوف.. أكون غير وفي إذا تجاهلت يدك الزرقاء التي امتدت بداخلي تعلن وجودك في نفس اللحظة وفي نفس المكان.
**لقد كتبت فيك كثيراً ولا أرى أني أسرفت في عواطفي.. لأن نفوذك كان أقوى من كلماتي، لأنني كنت أفصح فقط عن مداخلك السعيدة.. دون أن أحدث ضجيجاً أو لعلعة. لقد استيقظ الأمس في خاطري بكل ما تحمله أنت من الصور الحميمة وقد كنت أيها الهلال من قبل بذاتك وبشخصك وبلاعبيك وبأجيالك..
وبقيادتك.. وبكل ما فيك مستيقظاً في مشاعري وكان حقك عندي أن أزفك في ذاتي.
كنت سعيداً.. وسعيداً جداً حين حسمت لقاءك التاريخي أمام السد
كانت فرحة ضمت فيها العين الضياء.. والقلب الشعور وما تبقى كان للأسئلة.. وللنهار الذي طوى فيه الشوف أبعاد الرؤيا ولم يعد للعين سوى “صفاء السد” الحميم.
كنت قوي الشكيمة كما هو حالك، دائماً وعناصرك أبدا رغم أن مداخلك السعيدة مبنية أساساً على الشفافية وحيازتها.. وفي مناسبات عدة يتحدث الناس عنها
كثيراً.. كثيراً..


