تحدث إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة الشيخ صلاح البدير في خطبة الجمعة اليوم, عن حديث السن والمخاطر المحيطة به من دعاة الفتن ,موصيا فضيلته المسلمين بتقوى الله عز وجل.
وقال إمام وخطيبة المسجد النبوي ” صلاح النشء أعظم ذخيرة وأجل غنيمة والتوجيه وسيلة إلى كل فضيلة وحداثة السن كناية عن الشباب وأول العمر وحدث السن قليل التجربة ضعيف الإدراك ناقص التدبير والتفكير أسير التأثر والإعجاب سريع المحاكات والمماثلة والتشبه لا يعبر الصعاب غالبا إلا بإشارة مشير وتسديد كبير ومعاونة نصير, ومتى أعجب الشاب الحدث أو الفتاة الحدث بشخص انحاز غلية واقتبس منه و أحتذى مثالة وأكثر من ذكره وحاكاه في هيئته وطريقته وماثله في صورته وحركته ولبسة واقتدى فيه في فكره وسلوكه, والحداثة قليلة الحنكة والفطنة والتجربة ومتى ما صاحب الحدث من لا يوثق مودته وعقيدته وامانته وديانته ختله الخبيث من حيث لا يعلم واطعمه الباطل من حيث لا يدري وسقاه السم من حيث لا يحتسب”.
ونبه إمام وخطيب المسجد النبوي أن في الناس سباع عادية وذئاب ضارية تنتظر غياب الولي الحامي وغفلة الأب الحاني ومن ترك ولده يقطع وادي السباع ويلهو بين الوحوش الجياع فقد باعه وأضاعه وجعله نهبا لشرار الخلق وهدفا لماربهم الخبيثة, ومن ترك أولاده يضربون في غمرة اللهو ويتسكعون في مراتع الفتن ويقتحمون غمار الناس وينغمسون في زحمة الخلق وكثرتهم يصاحبون من شاءوا دون رقابة ويبيتون خارج البيوت دون تحفظ فقد عقهم وظلمهم .
وبين البدير أن من أخطر انحرافات الحدث حين يصبحون ضحايا لخطب المرجفين وكتب الغلاة وأدوات التنظيمات السرية وجماعات التكفير الارهابية والتيارات الحزبية والموجات الالحادية والاباحية التي تزرع الاحقاد في قلوب الاحداث والشباب ضد ولاتنا وعلماءنا وبلادنا وديننا يعلون النيران بكسار العيدان .
ودعا إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة الشيخ صلاح البدير الشباب من الحذر من هذه التنظيمات من أن تجره وتخدعه وأن يسلب من أهله ووطنه, داعيا من انحرف إلى التوبة والعودة إلى الله تعالى فالتائب من الذنب كمن لا ذنب له, حاثا الاباء بالحذر والعبرة ، وأن يكونوا الرعاة الحفظة لأبنائهم وبناتهم .