لم تكتمل الفرحة في حياة هذه التي ترتدي فستانها الأبيض وبيدها الأخرى باقة ورد وأخرى تمسك بها شريك حياتها .
تبتسم وتخفي بملامحها الكثير والكثير .
الأنثى الحامل التي لم تفرح برؤية مولودها الذي لم تكتب له حياة .
الأرملة التي تكابد الحياة بكل مافيها من أجل صغارها .
الطالبة المتخرجة التي انكسرت فرحة تخرجها برسوبها بمادة دراسية .
الطالب المجتهد الذي ترفض الجامعة توظيفه .
ثم أفراح لم تكتمل بعد حتى الآن لم يحن موعدها .
العروس التعيسة التي أحبت من لايبادلها الحب والاهتمام لأنه منهمك بعمله فقط .
ثمة أفراح ستكتمل يوماً؛ العزباء ستتزوج، والمتزوجة التي لم تنجب ستلد وتحمل طفلها بين أحضانها .
لم تكن الحياة سهلة كما كنا نظن، سنتألم كثيراً ونفقد أشخاصا لم نكن نتصور الحياة بدونهم، القلب يحزن والعين تدمع على فراقهم .
يرحلون وتبقى مقتنياتهم معنا، يرحل الصوت والصورة والجسد .
تبقى المواقف والذكريات التي جمعتنا بهم .
تبقى الدعوة الصادقة لهم والصدقة الجارية عنهم .
الفرحة التي لم تكتمل، العروس التي فقدت حبيبها قبيل ليلة زفافها .
فمن سيجبر الفرحة المكسورة والوجه الحزين ؟!


