بهدف الإسهام في نشر حاجة الكفيف لصيغ الكتب المناسبة له في قالب إبداعي وتعزيزًا لأهمية القراءة لفكر الأنسان.
قررتا فتاتان تدرسان في جامعة الملك سعود بالرياض جمعهما موقفٌ متشابه حرّك في قلبيهما فيضًا من المشاعر فتوحّد الهدف في محاولة إيصالهِ وتحقيقه فكانت نقطة البداية للـ “عمق “ فيلم قصير ساهم في نشر مدى احتياج الكفيف لكتبٍ بصيغة مناسبة ويبيّن “ أن العبرة بالصيرة لا البصر “.
تُروى حكايته على لسانهما فتقول مها البراك مصورة الفيلم ومخرجته التي استلهمت الفكرة من مباردة مدرسية تضمنت زيارات متعددة لمعهد النور للكفيفات “بعد تحويل عدد كبير من الكتب بطريقة برايل ووضعها في المعهد ، استطعن طالبات المعهد الكفيفات المشاركة وتمثيل المملكة في تحدي القراءة العربي في العام التالي مباشرة! حيث يعد ذلك التحدي من أكبر المسابقات في مجال القراءة على مستوى الوطن العربي، مشاعر من الفخر العميق اتابتني حينها”.
وتُكمل صاحبة الفكرة الإخراجية وكاتبة النص رند العامر والتي كانت حاضرةً في تصفيات تحدي القراءة العربي الأولى والمقامة في منطقة الرياض.
قائلة لمنبر: “ منذ وقعت عيني عليهم أدركت أنهم يحملون شيئًا مختلفًا ، قرأتُ من ملامحهم الطموح والمثابرة ، كفاحٌ مبهر وحبٌّ للقراءة جعلهم يفعلون المستحيل لتحقيق الشغف وإشباع عقولهم المتعطشة للمعرفة ، إلا أن شُحّ المصار وقلة الكتب المتوفرة بلغة برايل كانت تعيق ذلك الشغف “.
موقفٌ أثّر في كلتيهما فبدأتا التخطيط لهذا الفيلم التوعوي .. تتابعت بعد ذلك مراحلٌ من الكتابة ،والمونتاج والتصوير بمساعدة عدد من الأطفال : ليان وليد , فلوة الدهامي, وتسجيل صوت المبدعة ابتسام قارئ ، إلى أن تمّ العمل وخرجَ العمق بشكله الختاميّ ..
والجدير بالذكر ان مدة الفليم دقيقتان و23 ثانية – وتجاوزت ساعات العمل 75 ساعة من كافة فريق العمل، المكون من : المصور والمخرج : مها البراك – طالبة نظم معلومات حاسوبية في جامعة الملك سعود.
الفكرة والكلمات: رند العامر- طالبة هندسة برمجيات في جامعة الملك سعود.
الأطفال المشاركين : ليان وليد, فلوة الدهامي ,ابتسام قارئ.