مع تزايد الأعداد الكبيرة من الطلاب عاماً تلو الآخر , ومع ازدياد أهمية التعليم لدى جميع الدول العربية وعلى وجه الخصوص المملكة العربية السعودية , فقد أصبح من الضروري قبول مبدأ الجودة الشاملة لعناصر أي نظام تعليمي وذلك للوصول إلى تحقيق رؤية المملكة 2030 , والتي من ضمن أهدافها الارتقاء بمستوى الخدمات التعليمية وجودتها وغايتها حتى يصبح قطاع فعال وذو أسلوب مبتكر , ويتمثل ذلك في بناء أجيال ذو فكر واعي وقوي , مثقفين , ومبدعين , يعتزون بهويتهم الوطنية , لديهم قيم عالية , يملكون المهارات والمعارف اللازمة لوظائفهم المستقبلية , يؤمنون في الوسطية والاعتدال , فخورين بإرثهم الثقافي العريق .حيث أن نمو هؤلاء الطلبة مرتبط ارتباطاً مباشراً بنوعية التفاعلات الإنسانية في المؤسسة التعليمية , فالمناخ المدرسي الإيجابي والعاملين به هم الذين يتيحون فرصة النمو لكل طالب , يتمثل ذلك في الروح المعنوية العالية وسيادة الثقة والعدالة ومراعاة الفروق الفردية بين جميع الطلبة .فالمعلم العنصر المهم والجوهرة اللامعة في المؤسسة التعليمية فهو من يقف أمام المئات من الطلبة يحمل الكثير من الأفكار والقيم , ينميها في عقولهم ويغرسها في نفوسهم .فالتعليم هي المهنة الوحيدة لبناء مجتمع ناجح ومتفهم وفعال في وطنه يقود ذلك إلى بناء الحضارة وتحقيق الرؤية .فالانتماء إلى هذه المهنة شرفاً كبيراً لحاملها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*وكيلة الشؤون التعليمية بمنطقة الجوف
التعليقات 2
2 pings
مشرفة القيادة المدرسية بمكتب تعليم سكاكا : مريم البليهد
11/06/2019 في 12:33 ص[3] رابط التعليق
كلام جميل اختي عائشة ، اسأل المولى عزوجل ان تحقق هذه الرؤية مافيه صلاح الدنيا والدين والنفع لطلابنا بما يتوافق مع متطلبات هذا العصر .
هدى الحميد
11/06/2019 في 7:13 ص[3] رابط التعليق
كلام ينم عن فكر ذو بعد إيجابي ، مقال هادف وراقي كرقي كاتبته ،
في مؤسساتنا التعليمية نحتاج أمثال الأستاذة /عائشة لنصل إلى مبتغانا ، وننهض بأجيالنا .
أنار الله قلبك أستاذتنا وسدد خطاك ونفع بكل حرف خطته أناملك