أكدت منظمة التعاون الإسلامي في بيان أصدرته اليوم بمناسبة اليوم الدولي لحقوق الإنسان الذي يُحتفَل به يوم 10 ديسمبر كل عام، أن الاحتفال بهذا اليوم يذكّرنا بأن حقوق الجميع ينبغي حمايتها والحفاظ عليها، تمشيًا مع روح الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، الذي ألزم الدول الأعضاء في الأمم المتحدة خلال قمة نيويورك في 19 سبتمبر الماضي بشأن نزوح اللاجئين والمهاجرين، واحترام حقوق الإنسان لأولئك الأشخاص الذين هم أكثر من أي وقت مضى بحاجة ماسة إلى حماية حقوقهم وتعزيزها وتعزيز حرياتهم الأساسية في طرق نزوحهم.
وأضافت المنظمة أن إعلان نيويورك أشار إلى التزامنا المشترك والقوي للعمل على إنقاذ الأرواح وتوفير الظروف اللازمة لضمان أن يستفيد الناس الذين هم في حالة تنقل استفادة كاملة من أحكام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي، مطالبة بحماية هؤلاء الناس من التمييز وكراهية الأجانب هي جزء لا يتجزأ من حماية الإطار القانوني الذي يجب أن يمتد نطاقه ليشمل الجميع، بغض النظر عن أصولهم أو إنتماءاتهم العرقية أو الدينية أو وضعهم الاقتصادي أو مركزهم الاجتماعي.
ولفتت المنظمة في هذا الصدد، إلى صعود ظاهرة التمييز وكراهية الأجانب، بما في ذلك الإسلاموفوبيا، فضلًا عن استغلال الضعف المترتب على تردي الحالة الإنسانية للناس الذين هم في حالة تنقل أمورًا لا يمكن القبول بها.
وبينت أن الخطاب السياسي الباعث على الانقسام في بعض البلدان يفرض إختلالات خطيرة لمشتركاتنا الإنسانية هو الآخر غير مقبول، ولا يساعد على معالجة الوضع البائس وغير المستقر للأشخاص الضعفاء الذين يغادرون مناطقهم الأصلية لأسباب مختلفة، مذكرة بأن الالتزام بالذود عن حقوق الناس مسؤولية أساسية تتمثل في توفير استجابة إنسانية لأوضاع الأشخاص الذين يحتاجون إلى حماية حقوقهم لتكون راسخة ومن دون تمييز.
وطالبت المنظمة في بيانها محاربة الاتجاهات المتزايدة من التمييز والتعصب الذي يؤدي إلى تفاقم مشاعر الرفض والكراهية والذي لا يمكن أن يؤدي إلا إلى تقويض أمننا المشترك وما نتقاسمه من قيم الإنسانية ومبادئ التعايش السلمي.
وأوضحت المنظمة أن هذا اليوم مناسبة لتذكير المجتمع الدولي بمسؤولياتهم والتزاماتهم وتعهداتهم بحماية حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية للشعب الفلسطيني والأقليات المسلمة في جميع أنحاء العالم، ولاسيما المسلمين الروهينغيا في ميانمار، إضافة إلى أهمية تقوية الجهود المبذولة في تعزيز السلام والتسامح، مؤكدة إلتزامها بحماية حقوق الإنسان، وهو أمر تجدد المنظمة التأكيد عليه، ليس بمناسبة الاحتفال باليوم الدولي لحقوق الإنسان فحسب، ولكن أيضًا بمناسبة اليوم الإسلامي لحقوق الإنسان والكرامة الإنسانية، الذي يُحتفَل به كل عام يوم 5 أغسطس.