تمكن فريق بحثي مكون من 6 علماء من جامعة أم القرى وجامعة الملك عبدالعزيز وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن من تصميم مواد نانوية لها خواص مغناطيسية، بهدف التخلص الآمن من غالبية الملوثات البترولية العضوية المسرطنة أمثال مادة البنزوبيرين من الماء، وذلك خلال مشروع بحثي بعنوان: (تحضير وتوصيف مواد نانو حاصدة للضوء واستخدامها كبديل للطاقة وللحصول على الماء النقي عن طريق تحفيزها الضوئي).
وأوضح البروفسور زكي بن شاكر صِدِّيقي رئيس الفريق البحثي أنه قد تم تصميم نوعين من الخلايا لاقتناص المادة الملوثة من خلايا تكنولوجيا النانو فيلتر، وكذلك تكنولوجيا الشبكة المثبت عليها المواد النانونية ذات الخواص المغناطيسية، مشيرًا إلى أن الدراسات والقياسات الدقيقة أثبتت أنه بعد مرور المياه الملوثة من خلال هذه الخلايا المصنعة يمكن الحصول على مياه نقية وصالحة للشرب.
ويستهدف المشروع جميع أنواع المياه بما فيها مياه الآبار الملوثة بالمواد البترولية، وكذلك مياه البحر نتيجة لتسرب المواد النفطية أثناء عملية النقل بالسفن. كما تضمن المشروع ابتكار طريقة جديدة لتطوير كفاءة الخلايا الشمسية المحفزة ضوئيًا بالأصباغ العضوية لإنتاج الكهرباء، وذلك من خلال تحضير مواد نانونية جديدة وتثبيت الأصباغ الضوئية عليها، حيث وصلت الكفاءة إلى 9.5%، وهي نسبة عالية كما هو معروف في الأوساط العلمية المختصة.
ولاقت هذة النتائج المبهرة قبولًا لنشرها فى مجلات عالمية على رأسها دار نشر رفيع المستوي وذا سمعة عالمية مرموقة وهو دار Nature للنشر.
ويمكن لجهات حكومية عديدة أن تستفيد من نتائج المشروع مثل: وزارة المياه، ووزارة الطاقة والصناعة، ووزارة الشؤون البلدية والقروية، ووزارة الإسكان، وهيئة الأرصاد وحماية البيئة، بالإضافة للجهات الصناعية مثل: آرامكو، وسابك، وبترو رابغ.




