ما زالت فعاليات معرض تونس الدولي للكتاب في نسخته الـ35 تستأثر باهتمام الزائرين، فأروقته توحي بثراء الثقافة العربية وانفتاحها على الثقافات الأخرى من خلال الموسوعات والمعاجم والمؤلفات المختلفة.
جُل المتجولين في الأروقة، شدَّهم الجناح السعودي لجماله وأناقته وحسن تنظيمه، ولمعروضاته ذات الطباعة الفاخرة والعناوين الجذابة. فالقائمون على الجناح السعودي يعملون على إبراز ثقافة وطنية متجذرة في اصالتها اعتمادًا على أن”القراءة طريق الى الإنسانية”، وهذا ما يترجمه شعار الدورة “نقرأ لنعيش مرتين”.
وكانت بصمات سفارة المملكة لدى تونس ظاهرة للعيان. ففي ركن مميز ومهيء، جلس الملحق الثقافي بالسفارة الدكتور محمد بن مضحي التوم لاستقبال ضيوف وزائري الجناح.
ولم يغب الكرم السعودي المعهود عن الموعد، فيُقدَّم الشاي والتمر للضيوف مع مصحف بطبعة أنيقة، أما المفاجأة السارة فتمثلت في تواجد الخطاط المبدع إبراهيم العرافي، معلم الخط العربي في الحرم المكي الشريف الذي كان يخط اسم من يرغب على معلقة خصصت للغرض بالخط الديواني السعودي.
وأجمع العديد من زوار المعرض على أن جناح المملكة رمز من رموز الإبداع في المشهد الثقافي لدعم المؤلفات والإصدارات إجلالًا للكتاب.