أوصى عضو هيئة التدريس بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ الناس بتقوى الله وامتثال أمره وعدم عصيانه , مبينا أن النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم هو المبين للقرآن الشاهد بمعانيه يقول سبحانه وتعالى // وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس مانزل إليهم ولعلهم يتفكرون// .
وقال في خطبة الجمعة التي ألقاها بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض اليوم : الأمة مأمورة بالنزول عند حكمه صلى الله عليه وسلم // فلا وربك لايؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم , ثم لايجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما// , وطاعته صلى الله عليه وسلم من طاعة الله يقول الله سبحانه // ومن يطع الرسول فقد أطاع الله // , وقال سبحانه // وإن تطيعوه تهتدوا //أي إلى الصراط المستقيم الموصل إلى الجنة يقول سبحانه // وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا // .
وأضاف فضيلته : وهذه المزية عباد الله إنما جاءت لاتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ولقد سار على هذا المنهج صحابته رضوان الله عليهم حبا لرسول الله وامتثالا لأمره , يقول صلى الله عليه وسلم // عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة// ويقول أبو بكر رضي الله عنه // لست تاركا امرأ أتى به النبي صلى الله عليه وسلم إلا أتيت به مخافة أن أزل // , ولقد سار على ذلك الصحابة رضوان الله عليهم ولقد كانوا شديدين حريصين كل الحرص على تطبيق هذه السنة بل كانوا يغضبون عند تركها فهؤلاء هم أهل السنة والجماعة لأنهم معظمون متمسكون بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسموا بالجماعة لاجتماعهم عليها .
وتابع قائلا : أهل السنة في كل زمان ومكان من عهد الصحابة رضوان الله عليهم ويدخل معهم كل من سار على نهجهم واقتفى أثرهم على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فاهما فهم السلف الصالح وأهل السنة والجماعة والسنة هي في مقابلة المبدعة وأما الجماعة فمقابلها الفرقة , أهل السنة والجماعة بعظم منزلتهم وشرف قدرهم فقد تميزوا بميزات عظيمة فهم أهل وسطية واعتدال يقول الله سبحانه وتعالى // وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا //.
وأضاف فضيلته يقول : أهل السنة والجماعة ليس عندهم إلا مصدر واحد وهو كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم يأخذون منها عقائدهم وعباداتهم ومعاملاتهم وسلوكهم وأخلاقهم وأما غيرهم من أهل البدع فإنهم يأخذون رؤى وأحلام أو يأخذون من أئمتهم الذين قدسوهم وأما يأخذون من العقول التي قدموها على الشرع , ولقد سُعد أهل السنة والجماعة بقول النبي صلى الله عليه وسلم // عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهدين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فان كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار // , وأهل السنة والجماعة معظمين لنصوص الكتاب والسنة لايعرضونها على عقولهم بل يلزمون عقولهم بقبولها عرفوا الحكمة أم لم يعرفوها وأما غيرهم فأنهم يجدون النصوص بعضها ببعض فلا يعملون بمحكم ولا يؤمنون بمتشابه وإنما يتبعون أهوائهم // وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّنَ اتَّبَعَ هَوَاهُ بِغَيْرِ هُدًى مِنَ اللَّهِ// , وأهل السنة والجماعة ليس لديهم شخصا معصوم إلا نبينا صلى الله عليه وسلم فرسول الله صلى الله عليه وسلم هو المعصوم , وأهل السنة والجماعة لايدخلون في جدل ولا في مراء في الدين وأما غيرهم من أهل البدع فإنهم يقدسون علمائهم وآباءهم ويقلدونهم ويتبعونهم ولا فرق بينهم وبين من قال الله فيهم // إنما نعبدهم ليقربونا إلى الله زلفى // , وأهل السنة والجماعة ليس لهم اسم إلا المسلمين يقول الله سبحانه وتعالى // وهو سماكم المسلمين من قبل // وأما غيرهم فلهم أسماء شتى وصفات كثيرة .
وأوضح فضيلة الشيخ عبدالله بن عبدالعزيز آل الشيخ أن أهل السنة والجماعة يحبون في الله ويبغضون في الله ويحبون المسلمين وإن تباعدت بهم الديار واستعجم فيهم اللسان وأما غيرهم من أهل البدع فإنهم يحبون ويبغضون بالأوطان والعشائر والعرق يقول الله سبحانه وتعالى // قُلْ إِن كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُم مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ // , وأهل السنة والجماعة هم أحسن الناس أخلاقا وأحسنهم طباعا وأهل السنة والجماعة حريصون على أمور الأمة حريصون على منفعتها , وأهل السنة والجماعة عدل في أمورهم كلها وهم يعدلون مع جميع الناس يعدلون مع كل احد وان اختلفوا معه في بعض الأمور يقول الله تعالى // يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوِ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ , إِن يَكُنْ غَنِيًّا أَوْ فَقِيرًا فَاللَّهُ أَوْلَى بِهِمَا