تتجه أنظار عشاق ومحبي كرة القدم إلى ملعب يانز أرينا لمتابعة مباراة القمة بين فريقي بايرن ميونخ وضيفه ليفربول يوم الأربعاء القادم في إياب دور الستة عشر من بطولة دوري أبطال اوروبا.
وتحظى هذه المباراة بأهمية خاصة لكونها تضم فريقين من أقوى فرق أوروبا سواء في الوقت الراهن أو على مر التاريخ، كما تضم هذه المواجهة كوكبة من النجوم، ويأتي على رأسهم النجم المصري محمد صلاح.
الجميع بات يرشح بايرن ميونخ للتأهل إلى ربع النهائي بعد تعادل الفريقين سلبياً في لقاء الذهاب، وذلك بحكم أن مباراة العودة ستقام في معقل النادي البافاري، وقد عانى ليفربول كثيراً في الموسم الحالي عندما يبتعد عن ملعبه أنفيلد رود.
ليفربول خسر جميع المباريات التي خاضها خارج معقله بدوري الأبطال هذا الموسم، الأمر لا يتوقف هنا، بل تعثر في 6 مباريات من أصل 15 في الدوري الإنجليزي بعيداً عن الأنفيلد، ويجب أن لا ننسى أنه ودع بطولة كأس الاتحاد بالهزيمة من وولفرهامبتون على أرض الأخير، ومباراة البايرن ستكون الحكم الأخير إن كانت كل هذه النتائج السيئة خارج قواعده مجرد صدفة أم أنها مشكلة يعاني منها الفريق بالفعل.
النجم المصري لا يقدم مستوى مميز في الموسم الحالي كما كان يفعل في الموسم الماضي، خصوصاً ضد الفرق الكبيرة، حيث لم يسجل سوى هدف وحيد فقط في شباك آرسنال وكان من علامة الجزاء، ما عدا ذلك فشل في هز شباك باريس سان جيرمان، مانشستر يونايتد، مانشستر سيتي، توتنهام، تشلسي وأخيراً بايرن ميونخ الذي سيواجهه مرة أخرى على أمل حل هذه العقدة
بعد البداية الصعبة للبايرن هذا الموسم مع المدرب كوفاتش الذي كان مهدداً بالإقالة في بعض الفترات، استعاد الفريق هيبته مرة أخرى وأصبح يحقق نتائج مميزة في مختلف البطولات، لكن البعض ما زال لديه شكوك بمستوى الفريق، وبالطبع مباراة ليفربول هي الحكم النهائي على تجربة النادي البافاري مع المدرب الكرواتي.
بوروسيا دورتموند ودع البطولة على يد توتنهام الأسبوع الماضي، ويبدو أن باير ليفركوزن في طريقه لنفس المصير أيضاً بعد هزيمته ذهاباً في ملعبه أمام مانشستر سيتي، ويتبقى فقط بايرن ميونخ كفريق ألماني يمكن التعويل عليه للوصول إلى ربع النهائي، بطولة البوندسليجا لن تحتمل صدمة أخرى من الفرق الإنجليزية.
لم ترتقي مباراة الذهاب بين الطرفين لمستوى التوقعات، فعدا عن عدم تسجيل أي هدف من كلا الجانبين، لم يتم خلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل، وكان كل فريق يلعب بتحفظ خوفاً من تلقي هدف، الأمر الذي يثير المخاوف لدى البعض بأن يتكرر نفس السيناريو في اليانز أرينا.