انطلق باحثاً عن الرزق من قلب مدينته بريدة حمالاً يساعد الزبائن في نقل بضائعهم من خلال عربته الصغيرة ، ثم خطى خطواته الأولى في البيع والشراء ، تلى ذلك تعثر وانكسار لضيق ذات اليد ، ونظراً لوفاة والده فقد تحمل مسؤوليات أكبر في سن مبكرة ففي السابعة عشرة من عمره وعندما كان يقل والدته في سيارته المتواضعة تعرض لحادث مروري.
يقول الشاب أحمد المحيسني الذي يستعرض تجربته التجارية في ملتقى تمكين الشباب الأول (فرصتي) الذي تنظمه إمارة منطقة القصيم وذلك بالشراكة الاستراتيجية مع الهيئة العامة للمنشآت الصغيرة والمتوسطة (منشآت) ؛ أن هذا الحادث كان شرارة الانطلاق الحقيقي في عالم المال والأعمال، حيث لاحظ سوء الخدمات المقدمة في مجال صيانة السيارات، فكانت نواة مشاريعه ورشة صغيرة ثم توسعت نشاطاتها فباتت تقدم خدمات على طراز رفيع ونطاق أوسع شمل كافة مدن ومحافظات المملكة.
ثم انتقل لتقديم نفس الخدمات من خلال التطبيقات الإلكترونية مسابقاً بذلك الزمن، ثم انتقل بعدها إلى قطاع التجزئة، والتجارة الإلكترونية.
وأضاف المحيسني أنه من خلال التطبيق الذي يملكه ويقدم خدمات صيانة السيارات، وبيعها، وتوصيل الطلبات، والنقل؛ استطاع توظيف أكثر من ٣٢ ألف شاب سعودي على مستوى المملكة .
وأكد أن ملتقى “فرصتي” يشكل حافزاً كبيراً للشباب يتم من خلاله تبادل الخبرات وعرض التجارب والالتقاء بالناجحين وحاضنات الأعمال، في بيئة عمل رائدة ومتميزة تشكر عليها إمارة منطقة القصيم بقيادة الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود .