استضاف المقهى الإعلامي الجلسة الحوارية بعنوان الجرائم المعلوماتية للمحامي والمستشار القانوني نايف البكيري وأخلاقيات المهنة الإعلامية للإعلامي الأستاذ ماجد الجبرتي متخصص في أخلاقيات المهنة الإعلامية
حيث تطرق المستشار القانوني البكيري إلى الأنظمة والقوانين العامة للإعلام السعودي وشملت نظام المطبوعات والنشر ونظام المؤسسات الصحفية ونظام حقوق المؤلف ونظام الجرائم المعلوماتية والقانون الجنائي والقانون التجاري
وأكد على أن مفهوم الجريمة المعلوماتية كل فعل يرتكب متضمناً استخدام الحاسب الآلي والشبكة المعلوماتية بالمخالفة لأحكام هذا النظام وتشمل الجرائم المعاقب عليها أشكالاً هي : التصنت على ما هو مرسل أو التقاطه أو اعتراضه والدخول غير المشروع لتهديد شخص أو ابتزازه والمساس بالحياة الخاصة والتشهير بالآخرين وإلحاق الضرر بهم والاستيلاء على مال أو بيانات الغير أو الدخول لبيانات خاصة والتصرف فيها و إيقاف الشبكة المعلوماتية عن العمل أو تعطيلها أو التصرف فيها وإنتاج ما من شأنه المساس بالنظام العام أو القيم الدينية أو حرمة الحياة الخاصة وإنشاء موقع للاتجار في الجنس البشري أو المواد الإباحية أو المخدرات أو لمنظمات إرهابية أو ترويج أفكارها أو نشر كيفية صنع المتفجرات أو محاولة الحصول على بيانات تمس الأمن الداخلي أو الخارجي أو اقتصادها الوطني
وفي نهاية حديثة قدم بعض النصائح العامة التي يجب أن يتعرف عليها أي مواطن تعرض للابتزاز او لهجمة معلوماتية من خلال شبكة الانترنت أو وسائل التواصل الحديثة والآلية المتبعة في ذلك .
ومن جانبه تحدث الأستاذ ماجد الجبرتي مختص في أخلاقيات المهنة الإعلامية أن وسائل الاتصال الجماهيرية أحد الأركان المهمة لتطور المجتمعات ومقياساً للتقدم والحضارة فيها ويفترض بهذه الوسائل أو المؤسسات الإعلامية أن تحافظ على أصالة المجتمع وثقافته وأخلاقياته وعلى الصحفي والإعلامي أن يتصف بأخلاقيات المهنة الإعلامية وتأتي في أولوياتها المصداقية والأمانة انطلاقا من حديث المصطفى عليه الصلاة والسلام (( إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق )) وشدد على الصحفيين والإعلاميين بان يكونوا قدوة في التعامل وتحري الأخبار بمصداقية وأمانة وان المتخصصون بالعلوم الإنسانية المختلفة أعطوا أهمية كبيرة للأخلاقيات المهنية على أساس أن لكل مهنة أخلاقياتها وتأتي في مقدمة هذه المهن مهنة الصحافة
وأكدت مديرة البرامج بالمقهى الإعلامي الأستاذة أمينة السوداني أن إقامة هذه الجلسة من اجل التعريف بماهية أخلاقيات العمل الصحفي وممارساتها من أجل النهوض بواقع عمل هذه المهنة والتمسك بأخلاقياتها ومعرفة الحقوق والواجبات التي ينبغي أن يدركها الصحفي أو الإعلامي وان جميع برامج المقهى الإعلامي تصب في تنمية مواهب الإعلاميين وإثراء المعرفة وتبيين أهمية الحوار الإعلامي ليكون منهج حياة
وأبدى الأمين العام للمقهى الإعلامي الأستاذ موسى كالو شكره للمحامي والمستشار القانوني الأستاذ نايف البكيري والمذيع الإعلامي الأستاذ ماجد الجبرتي للحديث عن الجرائم المعلوماتية وأخلاقيات المهنة الإعلامية وأيضا للحضور الكرام من الإعلاميين والإعلاميات والمهتمين في الصحافة وبين ان الأخلاقيات بصفة عامة أحد الأبعاد المهمة في مفهوم التربية والأخلاقيات المهنية وقضاياها تدخل في اختصاص المجال التربوي الذي يستهدف غرس الأخلاقيات السليمة في المجتمع واستكمال هذا الهدف بترجمة الأخلاق إلى سلوكيات تمارس في حياة الصحفيين والإعلاميين حيث تكمن خطورة المهنة الصحفية ببعدين أساسيين هما خطورة المهنة على من يمارس الصحافة من الصحفيين كونها تتطلب القيام بمهام كبيرة وخطيرة قد يدفع الصحفي حياته من أجلها والثانية ما تشكله الصحافة من خطورة على المجتمع عند ابتعاد من يمارسها عن أخلاقيات المهنة الصحفية وللواجبات المهمة والكبيرة المناط بها
الجدير بالذكر نشأ المقهى الإعلامي بفكرة هادفة لإبراز إعلام جديد وهادف ومتميز متماشيا مع العصر وتطوراته والارتقاء بحرية إعلامية متماشية مع تعاليم الدين الحنيف وسياسية هذا البلد الغالي تحقيقا لمبدأ العمل الإعلامي الأخلاقي لحديث الرسول صلى الله عليه وسلم : (إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق) ويهدف إلى تنشيط الحراك الإعلامي على جميع المستويات وجميع الجنسيات بحيث يحقق رسالته في إخراج فكر إعلامي جديد ينمي القدرات الإعلامية ويمزج عمق التجــــــربة لإعلاميين وإعلاميات ليستفيد منها الجيل الإعلامي الحالي والقادم محققين العمل بأخلاقيات المهنة الإعلامية
وقد اهتم المقهى الإعلامي بالإعلام الجديد بإعطائه أهمية كبيرة للأخلاقيات المهنية على أساس أن لكل مهنــة أخلاقياتها وتأتي في مقــدمة هــذه المهن مهنـة الصحافــة والإعلام بجميـــع أنواعها :
( تلفزيون – إذاعة – صحف ورقية والكترونية – مواقع التواصل الاجتماعي )