الإعلام التربوي يعد من أهم المصطلحات الجديدة التي تخدم العملية التعليمية لشموله كافة الالتزامات التربوية لوسائل الإعلام المتخصصة في المجال التربوي كما أنه يساهم في تسخير القدرات التقنية في علوم الاتصال لخدمة الغايات التربوية تبع نظريات التعليم والتعلم ومفهوم علم النفس التربوي وذلك لإحداث أنواع تعليمية تساير التغيرات المعرفية ، و الإعلام التربوي له فلسفة خاصة تقم على ركيزة التطور التكنولوجي الهائل فأضحى من الحتمي على زعماء الإعلام التربوي بالمؤسسات التعليمية أن يسايروا هذه النهضة الإعلامية فيعتمدوا على أدواتها وتقنياتها وأن ينمي من أسلوب ممارستهم كقائمين على الإعلام التربوي إلى توجيه أبنائهم المتعلمين على النهوض بذاتهم ليتمكنا من ممارسة الفنون الإعلامية .
أن القواعد الإنسانية تصدر دائما من عبارة الإعلام التربوي التي يولد ويترعرع في مدارسنا وينشأ ويتربى بين أكثر الأذهان صفاء وترتيبا ومنهجية ، لذا ينبغي علينا أن نمنح أبنائنا المتعلمين الفرصة كاملة في أن يتحملوا التزاماتهم ومسؤولياتهم تحت الرعاية الواعية والتوجيه الفني المتواصل ليكون الإعلام التربوي هو النواة الرئيسية لتأسيس إعلام عام لامتنا مؤسس على قيم متينه تعاون أبنائنا رواد المستقبل بالإضافة إلى ذلك فالإعلام التربوي يتعامل مع كيان المتعلم أفكاره وتوجهاته وإمكانياته ومهاراته مستهدفا من وراء ذلك الإستنفاع من هذه الأفكار والتوجهات الملائمة للعمل الإعلامي وهو في ذات الوقت لا يدرب المتعلمين ليكونوا رجال الإعلام ولكن ليكونوا ذوى مهارات متميزة فالإعلام التربوي والإعلام بوجه عام عملية بث وتوفير معلومات حقيقة وحقائق بارزة وأخبار صادقة وموضوعات دقيقة ووثائق محدودة للجمهور المدرسي، فقد مر القرن الحادي والعشرين بمساعي مكثفة بهدف العلو بمستوى العملية التعليمية في المدرسة تضم سائر عناصر العملية التعليمية من المبنى المدرسي ومرافقه والمناهج التعليمية وتنميتها والمعلم وإعداد الإدارة المدرسية وتطويرها.
تتباين غايات الإعلام التربوي وفقا للمضمون الإعلامي والتي تتعلق بتوظيف الأنشطة الإعلامية داخل المؤسسات التعليمية عن طريق ربط الفرد بالجامعة بالنشر المتواصل للمسائل والمعلومات وفتح نافذة على العالم بعرض أهم أخباره ونجاحاته العلمية بهدف التقدم المعرفي لأفراد المجتمع وتثقيفهم لمزاولة النشاط بهدف التنفيذ العملي والزيارات الميدانية للمنظمات الإعلامية للتعرف على أجدد التقنيات ، فالإعلام التربوي له أهمية خاصة تتمثل في علاقته الوثيقة بين الإعلام والتربية ،فالإعلام والتربية عنصران من عناصر النظام الاجتماعي ويوجد بينهم علاقة في الوظائف والأدوار تساهم في تحصين المتعلم بالمعلومات الصحيحة، معالجة التنافس القائم بين وسائل الإعلام والمؤسسات التعليمية، جعل الرسالة الإعلامية ذات جدوى ومنفعة لكافة الطلاب ، حماية النسيج الاجتماعي بالمجتمع، الخفض من حالات الأمية والأمية الوظيفية.


