نجح مجموعة باحثون أمريكيون في تطوير لقاح جديد لمكافحة فيروس زيكا الذي ينتقل جراء لدغة البعوض.
وأوضح الباحثون من جامعة نبراسكا أن اللقاح الجديد يعمل بطريقة مثيرة إذ يتمكن من محاربة الفيروس دون إنتاج أي أجسام مضادة على عكس اللقاحات العادية التي تعمل عن طريق تكوين مجموعة من الأجسام المضادة داخل الجسم عبر حقن الإنسان بعوامل ممرضة ضعيفة كالبكتيريا والميكروبات التي تشكل تهديدا مباشرا للجهاز المناعي.
ووفق الدراسة المنشورة في دورية ساينتفك ريبورتس قام الباحثون بإجراء تعديلات جينية على نسخة من أحد الفيروسات التي تسبب عادة مرضا معتدلا مثل نزلات البرد واستخدموها كناقل فعال لنوع من اللقاحات المستخدمة في مكافحة فيروس زيكا من خلال حقن الفيروس المسبب للبرد داخل فئران التجارب.
وبين الباحثون أنه بعد تأكدهم من تكوين أجسام مضادة للفيروس قاموا بحقن الفيروس المحمل باللقاح المضاد لزيكا داخل الفئران ذاتها لافتين إلى عدم تكون أجسام مناعية جديدة على الإطلاق.
وقال أستاذ مساعد العلوم البيولوجية في الجامعة إيريك ويفر والباحث الأول في الدراسة إن اكتشاف تلك الآلية سيمكننا من تطبيقها على مجموعة من الاستراتيجيات الخاصة بصناعة اللقاحات المخصصة للأمراض الأخرى إذا ما ثبت أمانها الكامل في حالة فيروس زيكا مؤكدا الحاجة إلى مزيد من الدراسات لتحديد ما إذا كان الفيروس آمنا بالكامل لاستخدامه مستقبلا على البشر.
ويعاني المصابون بمرض فيروس زيكا الذي يعد عدوى فيروسية منقولة بواسطة البعوض حمى خفيفة وطفحا جلديا وألما في العضلات إضافة إلى الصداع واحمرار العين.
