أكد مدير عام مشروع قطار الحرمين السريع الدكتور بسام أحمد غلمان أن تنفيذ مشروع القطار لم يتوقف لثانية واحدة، وأن الاتفاق المعلن عنه حديثًا كان في التفاصيل التشغيلية، مبينًا أن ما حصل في الحادثة التي وقعت مؤخرًا ليس انقلابًا ولا انحدارًا، وإنما حادث عمل تقليدي أثناء احتفال العمال بتركيب القضبان بجدة، مضيفًا أن قطار الحرمين السريع يعد ضمن المشاريع التي تظهر مدى اهتمام القيادة الرشيدة بالنهوض بالوطن وخدمة الحاج والمعتمر.
وبيّن غلمان في الندوة التي أدارها الإعلامي علي غرسان أن الأعمال الرئيسية لقطار الحرمين تنتهي بنهاية عام 2016م، مشيرًا إلى أن التشغيل التدريجي سيبدأ منتصف عام 2017م، أي بعد 6 أشهر من الآن بإدخال عدد من القاطرات، فيما سيتم التشغيل الكامل بنهاية عام 2017م، مضيفًا: “هذا هو ما كنا نقوله منذ البداية بعيدًا عن إثارة الصحافة، فالمشروع تديره خامات وطنية شابة في كافة مفاصل إداراته الرئيسية والمحورية ولن يديره إلا شباب الوطن”.
ولفت غلمان إلى أن مسار القطار مكتمل بنسبة تفوق 90% ولم يبقى سوى عدة كيلوات في مخطط الهدى وجسر الإسكان بمكة، وفي الحرازات بجدة، مشيرًا إلى أن المشروع يعتمد على طاقة كهربائية خاصة به، وتم تشغيلها الآن بالكامل في الأجزاء المنتهية منه.
وأبان غلمان في عرضه أن المشروع يتكون من 35 قطارًا كهربائيًا تربط 4 مدن وقادرة على نقل 18 ألف راكب في الساعة بين مكة وجدة، و 3800 راكب في الساعة بين مكة والمدينة، بسرعة تصل إلى 300 كم/الساعة.
وشرح المدير التنفيذي للقطار مدى ضخامة البرنامج التشغيلي الذي سيحدث نقلة نوعية في النقل بين المدن، كاشفًا أن مدة النقل يين المدن تصل إلى قرابة الـ20 دقيقة بين مكة وجدة، وبين جدة والمطار 14 دقيقة، وأقل من ساعتين بين مكة والمدينة، وأنه يطمح لنقل ما يفوق 12 ألف راكب في الساعة، وأن عدد الركاب المتوقع نقلهم خلال 12 سنة أكثر من مليار و200 مليون راكب، موضحًا أن المشروع عبارة عن 3 عقود رئيسية تشمل الأعمال المدنية وهي أنجزت بالكامل، بالإضافة للمحطات والسكة الحديدية والقطارات.
كما قدم غلمان شكره للشيخ عادل أمين حافظ الذي ساهم في تحقيق حلمًا كان يعد من الأحلام البعيدة، والأستاذ ماجد المفضلي الذي حرص على التنسيق معه، وتابع: “هو قبل أن يكون مسؤولًا فهو مكاوي الولادة والنشأة والهوى والتربية، ومهما قدمنا فلن نوفيه حقه”، معرجًا على مراحل حياته بها فهو من مواليد أجياد، وعاش مراهقته في الزاهر شارع الكلية، وشبابه وبداية حياته المهنية في الرصيفة.