أعلن المتحدث باسم هيئة تطوير منطقة مكة المهندس جلال كعكي، أنَّ شؤون التخطيط العمراني انتهت من إنجاز المخطط الشامل العاصمة المقدسة الذي قسمها إلى 40 منطقة، مبرزًا إتمام إصدار الخرائط لكل منطقة على حدة، والتي تتضمن استعمالات الأراضي والارتفاعات ونسب البناء بعد اعتماد التقسيم.
وأوضح كعكي، في تصريح صحفي، أنّه بعد الاجتماعات بين المسؤولين في المخطط الشامل وأمانة العاصمة بتنسيق ضوابط واشتراطات البناء على سفوح الجبال وفي حرم كل من السيول الكبرى، سيتم عقد اجتماعات مماثلة تضم “مِنى” المخطط الشامل، وما تضمنه من ضوابط الاستعمالات والارتفاعات، ونسب البناء بما هو معمول به في هذه الجوانب من طرف الأمانة، وفق “مكة”.
وحدّدت الارتفاعات بناء على توزيع الكثافات السكانية، وهو من أهم المعاير لتنظيم حركة الحشود، إذ إن معدل 1500 شخص تعطي بالهكتار كثافة عالية تفوق التحكم في تنظيمها.
ومنعت مواءمة الخطة الوطنية الشاملة للمملكة 2030، البناء في مناطق الوديان، والاتجاه بالبناء إلى سفوح الجبال، وقسمت استخداماتها حسب الميول، إذ ما زاد على 40% يصعب استخدامه وبالتالي يمنع البناء عليه، والنسب الأقل يتم تهذيبها بما لا يزيد على 10%، بحيث لا يكون هناك قطع جائر للجبال.
وركّز المخطط الشامل على حماية مسارات “زمزم”، بوضع خطة بالتنسيق مع المساحة الجيولوجية لوضع عدد من المناطق على “زونات” تقسم المناطق، منها الزون الأحمر له ضوابط مشددة، وعادة يكون في المنطقة المركزية، لاسيما منطقة مسار وادي زمزم شرقَا، بدءا من الشرائع والمعيصم إلى أن تصل لنهاية وادي إبراهيم الخليل، في وسط المنطقة المركزية لبئر زمزم، على ثلاثة ارتفاعات هي:
– مسار سطحي تحت القشرة الأرضية
– مسار وسطي
– مسار عميق
ولكل مسار اشتراطات وضوابط، منها قابلية وجود محلات تغيير زيوت السيارات، وإصلاح عجلاتها، وبعض المصانع، من عدمه لأن أي تسريب يؤثر على نوعية مياه زمزم، لذلك منعت في الوادي.
وحدّدت ضوابط لعمق الحفريات في وادي إبراهيم الخليل الموازي لمسار زمزم، بحيث لا تخترق العروق الموردة لمياه زمزم لكل منطقة (المنطقة الحمراء والمنطقة الصفراء والمنطقة الخضراء)، في مخطط معتمد في 22 مجالاً، بمخرجات متعددة.
ومن ضوابط المخطط الشامل:
1. معالجة الكثافة السكانية في المنطقة المركزية، بأن تكون أقل سكنا من المناطق الخارجية، لتخفيف نسبة السكن العالية وارتفاعات المباني حول الحرم المكي.
2. سحب الارتفاعات والكثافة السكانية إلى خارج الدائري الثاني والثالث.
3. تهيئة محطات نقل عامة للميترو، والحافلات الترددية إلى الحرم المكي الشريف.
4. خفض القطع الجائر للجبال، بحيث يكون ما حول الحرم المكي منطقة للبناء بحدود خمسة إلى سبعة أدوار، تمثل الخدمات العامة وخدمات النقل والصحة والتغذية غالبها.
5. تدرج الارتفاعات باتجاه أطراف المدينة، بحيث ترتفع كلما ابتعدنا عن المنطقة المركزية الجديدة للحرم.