
كلما طالت فترة جلوس الإنسان أو استقراره متكئا دون حراك، ازدادت فرصة خدر يديه وقدميه، ولكن السؤال المهم هو ماذا يحدث في الجسم فيسبب هذا الخدر؟ وما مدى خطورته؟
يجلس العديد من الناس ساعات طويلة على وضع واحد دون أن يغيروا وضعهم أو يحركوا أطرافهم أو جسدهم، فينتج عن هذا الوضع نشوء خدر يسري في الساقين والقدمين وأحيانا تشنج فيهم. حالة الخدر التي يصطلح عليها بالعامية أحيانا بتعبير ” نامت يدي، أو نامت رجلي” هي في الغالب غير مؤذية، وسرعان ما تنتهي بمجرد تعديل وضع الجلوس أو تغيير وضع الجسم.
ولكن عندما تتكرر هذه الأعراض ولا تزول خلال فترة طويلة، فإنها قد تكون ناتجة عن مرض جدي:
1- التهاب الفقرات العنقية
يؤدي أي انحراف في فقرات العمود الفقري العنقية إلى ضغط على الأعصاب، والشعور بـ “تخدر” اليدين أو صداع ومشكلة في توازن الجسم.
2- التصلب المتعدد
يجب التعامل مع هذا المرض العصبي بجدية، لأنه يسبب إصابة أعصاب غلاف الدماغ والنخاع الشوكي، ويخفض حساسية اليدين جدا. وهذا يتطلب مراجعة أخصائي أمراض الأعصاب.
3- متلازمة النفق الرسغي
تلاحظ لدى الأشخاص الذين يتطلب عملهم استخدام اليدين بكثرة مثل الخياطين والموسيقيين والمبرمجين، فنتيجة لتكرار حركة أصابع اليد، يحدث تورم في الأوتار التي تمر عبر قناة ضيقة، ما يسبب ضغط الأعصاب، ويؤدي إلى الشعور بـ”تخدر” اليد ووخز في الرسغ وخاصة في الصباح. يجب عدم ترك هذه الحالة من دون علاج لأنها قد تؤدي إلى ضمور عضلات الأصابع.
4- تخثر في أوردة الأطراف
يسبب “تخدر” الأطراف أيضا، لأن تجلط الدم يمنع مرور كمية دم كافية، ما يسبب نقص التغذية الضرورية لقيام الأصابع بوظيفتها بصورة طبيعية. ولهذا التخثر عواقب وخيمة، لذلك، لا بد من مراجعة الطبيب قبل أن تسبب مضاعفات خطيرة.
5- فقر الدم والسكري
يرافق مرض السكري وفقر الدم عادة اضطراب في الدورة الدموية في الأطراف وهذا يسبب “التخدر”.
6- التهاب عصب الضفيرة العضدية
يمكن أن يسبب هذا الالتهاب والتهاب الأنسجة المحيطة اضطراب الدورة الدموية في الأطراف، ما ينتج عنه “تخدر” اليدين.
7- اضطراب الدورة الدموية الدماغية
تعد هذه أخطر حالات “تخدر” اليدين. فإذا رافق “تخدر” اليدين اضطراب في عمل الأطراف السفلى وارتباك وصداع واضطراب الكلام والبصر، فيجب فورا استدعاء سيارة الإسعاف.