ضمن الدورة العلمية الأولى بالمسجد الحرام للعام 1438هـ استهل معالي الشيخ الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد دروسه بشرح كتاب (الجهاد) من (نيل الأوطار) للشوكاني اليوم بعد صلاة الفجر.
وتحدث معالي الدكتور عن الغنائم في الغزوات وما منها من الصفي والسهم, وأن الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام كان يأخذ من الغنائم حتى وإن لم يشهد الغزوة, وعن عامر الشعبي قال : (( كان للنبي صلى الله عليه وسلم سهم يدعى الصفي إن شاء عبدا ، وإن شاء أمة ، وإن شاء فرسا يختاره قبل الخمس )), وعن ابن عون قال : ((سألت محمدا عن سهم النبي صلى الله عليه وسلم والصفي قال : كان يضرب له سهم مع المسلمين ، وإن لم يشهد ، والصفي يؤخذ له رأس من الخمس ، قبل كل شيء)), وعن عائشة رضي الله عنها قالت : ((كانت صفية من الصفي)) رواه أبو داود, وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم تنفل سيفه ذا الفقار يوم بدر وهو الذي رأى فيه الرؤيا يوم أحد } . رواه أحمد الترمذي .
واستكمل معاليه أن القسمة العادلة للغزاة كانت سهم للراجل وثلاثة أسهم للفارس, سهمان لفرسه وسهم له.
وبين ابن حميد أن الغنائم تكون للجيش الذي شارك في الغزوات, وللسرية إذا أرسلت حتى وإن لم تلحق الغزوة, وأن للمرأة والمملوك الرضخ, وهو ما يسهم القائد من الغنائم لهم, وهو أقل من نصيب الغزاة .



