افتتح معهد الحرم المكي الشريف النسائي عامه الثاني باستقبال الطالبات المستجدات للعام الدراسي الجديد ١٤٣٩هـ – ١٤٤٠هـ والترحيب بهن من خلال لقاءات علمية وإرشادية متعددة وذلك ضمن برامج الأسبوع التمهيدي الذي استهدف طالبات الصف الأول والثاني، أوضحت ذلك سعادة المديرة العامة النسائية مديرة معهد الحرم المكي الشريف الدكتورة فاطمة بنت زيد الرشود.
وأضافت الرشود: أن الله بارك هذه البلاد وشرّفها بأن جعلها بلاد الحرمين الشريفين وامتن عليها حكومة وشعبًا بخدمتهما وتهيئتهما لقاصديهما، وإيصال رسالتهما العلمية والتوجيهية للعالمين، ولكون الحرمان منبرا علم وهداية انتشرت في جنباتهما حلقات العلم والتعليم وتأسس فيهما معهدان رائدان هما معهد الحرم المكي الشريف ومعهد الحرم النبوي الشريف وامتدادًا لهما تم في عام ١٤٣٩هـ افتتاح معهدين نسائيين بالحرم المكي وبالحرم النبوي؛ حرصًا على تعليم المرأة وإتاحة الفرص وتنويع المجالات، وتأكيدًا للرعاية والاهتمام الذين تحظى بهما المرأة في بلادنا المباركة.
وقد استقبل معهد الحرم المكي النسائي في عامه الأول (١٢٠) متقدمة قُبل منهن (٩٠) طالبة للعام الدراسي ١٤٣٨هـ – ١٤٣٩هـ ، وفي عامه الثاني استقبل المعهد (٤٧٠) متقدمة تم قبول (٢٠٠) طالبة للعام الدراسي ١٤٣٩هـ – ١٤٤٠هـ بالمرحلة المتوسطة.
وأبانت سعادتها أن الدراسة في معهد الحرم المكي الشريف النسائي شرعية تأصيلية، تهدف إلى بناء طالبة العلم وتكوين شخصيتها الفكرية والعلمية، وريِّها بالقيم الإسلامية والمثل العليا مؤكدةً على مبدأ الوسطية والاعتدال وتحصين الفكر، وكذلك إكسابها المعارف والمهارات؛ لتكون احدى العوامل الفاعلة والناهضة بمجتمعها ووطنها، مستثمرين التقانة وأساليب التعليم الحديثة في العملية التعليمية .
وفي الختام رفعت سعادة الدكتورة الرشود شكرها للقيادة الرشيدة -رعاها الله-، كما قدمت الشكر لمعالي الرئيس العام لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس على اهتمامه البالغ وتوجيهاته السديدة وعنايته الفائقة ورعايته الدائمة للإدارة العامة النسائية.