منبر - التحرير  

تُعد مهنة “الطوافة” مهنة تاريخية لم يتسنَّ التأكد من بداية أعمالها، فما زالت غائبة عن أذهان الكثيرين، لكن المعلومات المتوفرة حول المهنة أنه اختُص بها أبناء مكة المكرمة منذ مئات السنين وتطورت عبر العصور والأزمان.

والمطوفون أفراد توارثوا المهنة جيلاً بعد جيل، ومع مرور الأيام والسنين وبروز مؤسسات وشركات حجاج الداخل، أصبح البعض يرى أن أصحاب هذه المؤسسات هم مطوفون ينتمون لمهنة الطوافة فاختلطت الأمور وتعددت.

نستعرض فيما يلي تفاصيل حول عمل الطوافة والمطوفين التي جاءت في كتاب للباحث الهولندي في اللغات والثقافات الشرقية “سنوك هرخرونيه” الذي جاء لمكة المكرمة قبيل عام 1900م وأعلن إسلامه وبقي فيها لسنوات.

– يقوم عمل الطوافة على تقاليد موروثة، وشيخ الطائفة هو الذي يقرر أيضا قبول أعضاء جدد في المهنة بناء على صلاحية الأعضاء وكفاءتهم.

– يطلَق في العادة على المطوف اسم “شيخ”، أما رئيس النقابة الخاصة بمطوفي كل بلد فيطلَق عليه “شيخ المشايخ”.

– يقدم كل مطوف خدماته إلى شعب معين من الشعوب المختلفة التي تفد إلى مكة المكرمة للحج أو العمرة.

– يجب على المطوف معرفة لغة الحجاج وأن يتعرف على الكثير من أحوالهم واهتماماتهم وشؤونهم الخاصة ليتسنى له تقديم المساعدة.

– يدرك المطوف أن من واجباته أن يساعد الحكومة في تطبيق الأنظمة والتعليمات الخاصة بذلك.

– يلزم كل مطوف أن يعرف البواخر القادمة إلى جدة وبالذات تلك التي تقل الحجاج الذين يتبعونه.

– يذهب المطوف بنفسه إلى جدة أو يرسل ابنه عندما يكون الحجاج من الشخصيات المهمة، أما باقي الأشخاص فينهي الوكيل الموجود في جدة إجراءات وصولهم.

– يستقبل المطوف وصبيانه الحجاج عند نزولهم من البواخر ويحملون أمتعتهم كما يسهّلون إجراءات التفتيش من قبل موظفي الجمارك.

– يتعرف المطوف على الحجاج القادمين على مدى بقائهم ومواصفات وأجرة السكن الذي يريدون.

– يصحب المطوف الحجاج إلى مكة حيث السكن والإقامة ويحصل على بعض المال من صاحب السكن مقابل اختياره لداره.

– يرشد المطوف الحجاج إلى الأماكن التي ينبغي لهم زيارتهم ويرغب الحجاج في زيارتها.

– يتولى المطوف مهمة إحضار الجمال والخيام والحطب وكافة الترتيبات اللازمة للسفر إلى عرفات كما يتولى إحضار الذبائح إلى منى.

– يقوم مساعدو المطوف بإرشاد الحجاج بلغتهم التي يتكلمون بها إلى ما يجب عمله من أول الحج إلى آخره.

– يرتب المطوف إجراءات زيارة الحجاج للمدينة المنورة قبل الحج أو بعده باستئجار الجمال واللوازم المختلفة.