الكثير من الأطباء يكتشفوا مرض الغدة الدرقية بغاية السهولة ويعمدون الى معالجتها. لكن قد لا يُشخَّص بعض الاضطرابات في الوقت المناسب. إليكم أهم ما يجب أن تعرفوه لمعالجة الموضوع بأفضل طريقة ممكنة.
- مؤشرات قصورها
يتباطأ عمل الجسم تدريجاً وتكون الأعراض في البداية ضمنية. يشعر المريض بالنعاس ويخسر طاقته الجسدية أو الفكرية ويواجه مشاكل على مستوى الذاكرة. كذلك، يمكن أن يتباطأ النبض ويتساقط الشعر وتتكرر التشنجات ويشتدّ الشعور بالوخز. سرعان ما يسمن المريض ويشعر ببرد متواصل وتتراجع رغبته الجنسية ويصيبه الاكتئاب. يمكن أن يتـأكد الطبيب من التشخيص عبر فحص دم بسيط، إذ يرتبط هذا الاضطراب أحياناً بأحد أمراض المناعة الذاتية مثل “هاشيموتو”. يحصل التشخيص عبر قياس الأجسام المضادة للغدة الدرقية.
- أعراض فرط نشاطها
تتعدد مؤشرات فرط نشاط الغدة الدرقية، من بينها الخوف من الحرارة والشعور الدائم بالحر، وزيادة الشهية المرتبطة بفقدان الوزن، والإسهال، والتعرّق، والأرق، والتعب المرتبط بضعف العضلات، أو حتى تعب العيون وتسارع ضربات القلب ورجفة العضلات والأعصاب. لكن يُعتبر داء “بازدوف” (من أمراض المناعة الذاتية) أبرز مؤشر على الاضطراب. أخيراً، حتى الضغط النفسي المرتبط بحوادث مثل الحداد والانفصال وفقدان العمل قد يسبّب هذه الاضطرابات.
- التخلّص من العقيدات
حتى لو لم تكن العقيدات سرطانية، تبرز الحاجة إلى إجراء جراحة إذا تضخّم حجم الغدة الدرقية وكثرت فيها العقيدات. إذا لم يتجدد التوازن الهرموني، ستتابع الغدة الدرقية تضخّمها وستتضاعف العقيدات الموجودة فيها. في البداية، يزيد حجم الغدة الدرقية الكسولة في سن البلوغ كي تتمكّن من متابعة عملها. سرعان ما تتطور العقيدات التي يمكن أن تترافق مع مضاعفات كثيرة (الضغط على القصبة الهوائية، فرط نشاط الغدة الدرقية…) حتى لو كانت حميدة. لذا من الأفضل إجراء الجراحة بشرط إزالة فص الغدة الدرقية الذي يتضمّن العقيدات حصراً. إذا طال الانتظار قبل اللجوء إلى الجراحة، تبرز الحاجة إلى استئصال الغدة الدرقية كلها يوماً.
- علاجات اضطرابها
إذا أصبتَ بداء “بازدوف” أو أصبح بعض العقيدات ساماً، يجب أن تعالج الحالة أولاً بأدوية مضادة للغدة الدرقية ولا بد من مراقبة جرعتها عبر فحوص دم متكررة، أو يمكنك اللجوء إلى الجراحة أو اليود المُشِعّ.
ما دام هرمون الغدة الدرقية ضمن الحدود المسموح بها، لا يعطي الأطباء أي علاج عموماً.
لكن لا تسمح هذه المقاربة بالوقاية من الاضطرابات المحتملة. عند الإصابة بقصور الغدة الدرقية، يجب استرجاع التوازن بين هرمونَين في الغدة. يكون دواء “ليفوثيروكس” العلاج النموذجي في هذه الحالة.