أصدرت منظمة الصحة العالمية قائمتها السنوية لمسببات الأمراض القاتلة التي ينبغي على الباحثين تتبعها ودراستها بسرعة، لأنها تشكل أكبر تهديد “عاجل” للبشرية.
وجاء في صدارة القائمة فيروسا إيبولا وزيكا اللذان تسببا بأوبئة فتاكة خلال السنوات الأربع الماضية، وسط مخاوف من احتمال عودتها للتفشي مرة أخرى.
وتضمنت القائمة أيضا فيروس “حمى القرم الكونغو النزفية” والذي تسبب في مقتل 40% من المصابين به، وتم رصده مؤخرا في أوغندا.
ويشعر الخبراء بالقلق بشأن فيروس “ماربورغ” الذي يعتبر واحدا من أكثر مسببات الأمراض فتكا في الوجود، حيث هز دولا إفريقية عدة، في نوفمبر الماضي.
كما تشمل قائمة الفيروسات القاتلة “حمى لاسا” وفيروس “كورونا”، وفيروس متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد “سارس”، وفيروس “نيباه” وأيضا “حمى الوادي المتصدع”.
وللمرة الأولى على الإطلاق، ذكرت منظمة الصحة العالمية “المرض “إكس” (Disease X) الذي يعتبر عاملا ممرضا غير معروف للعلماء حاليا.
وشدد الخبراء على ضرورة تعجيل البحوث التي تدرس هذا المرض، حيث يشير تقرير المنظمة إلى أنه قد يسبب وباء دوليا خطيرا.
وحذرالمدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم، في وقت سابق من هذا الأسبوع، من أن الإنسانية معرضة لتفشي أمراض يمكن أن تقتل الملايين.
وقال بيان المنظمة على شبكة الإنترنت: “ترتيب الأمراض في هذه القائمة لا يعتمد على الأولوية”، بل جميعها ذات أولوية، فضلا عن أن القائمة لا تشير إلى الأسباب الأكثر احتمالا في التسبب في الوباء المقبل.
وقد تم إسقاط متلازمة الحمى الشديدة مع نقص الصفائح الدموية (Severe Fever with Thrombocytopenia Syndrome) من القائمة لهذا العام، والتي رصدت للمرة الأولى في الصين منذ 7 سنوات، إلا أن المنظمة حذرت أيضا من خطورة هذا الفيروس و14 فيروسا آخر، تشكل حسب اعتقادهم تهديدا للبشرية، إلا أن الأبحاث بشأنها لا تعتبر مستعجلة.
وبالإضافة إلى ذلك، تم إدراج الإنفلونزا في قائمة الأمراض ذات الأولوية حيث تسبب هذا الفيروس “القاتل” في إحداث فوضى حول العالم في هذا الشتاء.
وقد شملت قائمة الأمراض ذات الأولوية أيضا، حمى “تشيكونغونيا” و”جدري القردة” وفيروسات الأمعاء (إنتيروفيروس) وداء البريميات وحمى الضنك والحمى الصفراء وفيروس نقص المناعة البشرية “الإيدز”.
وتم تصنيف السل والملاريا والجدري والكوليرا وداء الليشمانيات وفيروس غرب النيل وحتى الطاعون، ضمن قائمة ثانوية.
