“مرحبًا هيل عد السيل”، بهذه العبارة يستقبل جناح منطقة الباحة المشارك في المهرجان الوطني للتراث والثقافة “الجنادرية 32” زواره ومرتاديه، حيث جذبت القرية بتصميمها الفريدة والمستوحاة من تراث المنطقة وطبيعتها الجبلية، والتي تم ربط أروقتها مع بعض عبر ممر يعدّ مصدر جذب للزوار، ليحاكي الصورة الحقيقية للمنطقة.
ويتلقى الزائر حين دخوله مع البوابة الرئيسية للقرية عدد من المعارض والأكشاك المليئة بالمنتجات المحلية والصناعات القديمة التي تشتهر بها المنطقة.
ويمثّل المقهى التراثي الصغير المصمم على شكل عريش من الخوص، الموزع في جنباته كراس خشبية تنيره أضواء خافتة من فوانيس تراثية علقت بسقف المقهى، في محاولة لإشعار الزائر بعبق الماضي الجميل وقصص وحكايات الأجداد.
ورصت عدسة “واس” خلال جولتها في قرية الباحة حرص المنظمين على تقديم الخبز المصنوع في التنور والقهوة والعسل كضيافة لزوارها، مما يعكس عادات وتقاليد المنطقة وما كان عليه الأجداد في الماضي وغرسه في الأجيال القادمة.
وتتميز القرية بوجود العديد من الاكلات الشعبية بالمنطقة والمسرح المفتوح المخصص للفلكلور الشعبي والذي يشارك فيه العديد من الفرق الشعبية بالمنطقة سراة وتهامة، ثم ركن الجامعة والذي ينقل الجانب المشرق لإنسان الباحة كما أن ركن الإدارات الحكومية ينقلُ للزائر الجوانب التنموية والحضارية التي تشهدها المنطقة، كما أن القرية خصصت عدد من الأركان للأسر المنتجة لعرض منتجاتهم، التي شهدت إقبالًا من الزوار، وصالة نسائية يُعرض بداخلها كل ما يخص المرأة من تراث وموروث شعبي وبرامج وفعاليات نسائية.