دعا المبعوث الدولي الخاص لسوريا ستافان دي ميستورا الاربعاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى العمل على اقناع النظام السوري بالموافقة على اجراء انتخابات “لكسب السلام”.
وقال دي ميستورا في مقابلة مع التلفزيون السويسري العام “ار تي اس” ان الانتصار العسكري ليس “كافيا”، كما ثبت من الفوضى التي اعقبت في ليبيا سقوط نظام العقيد معمر القذافي.
واضاف دي ميستورا انه بعد الانتصار العسكري الذي اعلنه بوتين في سوريا “لا بد من العمل فورا على اطلاق عملية سياسية تضم الجميع لكي يكون هناك دستور جديد وانتخابات جديدة”.
وهذان الموضوعان هما في قلب المشاورات الجارية خلال الجولة الثامنة من مفاوضات جنيف، والتي كانت انطلقت في الثامن والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي بين المعارضة السورية والنظام السوري.
واعتبر دي ميستورا ان على بوتين “اقناع الحكومة بانه لم يعد هناك من مجال لاضاعة الوقت” مضيفا “يمكن ان يعتقد البعض انه انتصر في حرب ميدانية، الا ان الامر موقت، ولا بد من كسب السلام، ولتحقيق ذلك لا بد من الشجاعة لدفع الحكومة الى الموافقة على وضع دستور جديد، واجراء انتخابات جديدة بالتعاون مع الامم المتحدة”.
وبعد ان ابرز خارطة لسوريا تتضمن مناطق انتشار قوات النظام وفصائل المعارضة والمسلحين قال “في حال لم نتوصل الى السلام سريعا فاننا سنصل الى تفتيت سوريا”.
وكان دي ميستورا اشرف على سبع جولات من المفاوضات في جنيف بين المعارضة والنظام من دون التوصل الى نتيجة ملموسة.
ويرفض وفد النظام التفاوض مباشرة مع وفد المعارضة، الذي يشترط رحيل بشار الاسد خلال المرحلة الانتقالية.
ويعمل بوتين حاليا على جمع مئات السوريين من جميع الاتجاهات مطلع العام المقبل في اطار “مؤتمر حوار وطني” يعقد في سوتشي على ضفاف البحر الاسود.
ولم تعلن المعارضة الممثلة في جنيف بعد ما اذا كانت ستشارك في هذا المؤتمر.
