استقبل صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم رئيس مجلس التنمية السياحية بالمنطقة اليوم في ديوان إمارة المنطقة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، بحضور صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن تركي بن فيصل بن تركي بن عبدالعزيز نائب أمير منطقة القصيم وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، ووكلاء أمارة المنطقة ومدراء الجهات الأمنية والحكومية، والتي تأتي خلال زيارة سموه إلى منطقة القصيم.
وأزاح صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني الستار عن 14 لوحة تحمل مسمى المساجد سيتم إعادة إحيائها بمبادرة من أبناء المنطقة وبالتعاون الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني مع وزارة الشؤون الإسلامية.
بعد ذلك توجه أصحاب السمو الملكي الأمراء والفضيلة والسعادة إلى قاعة المؤتمرات بأمارة المنطقة لحضور حفل العناية بالمساجد التاريخية حيث عزف السلام الملكي، تلا آيات من الذكر الحكيم , بعد ذلك عرض فيلم يحكي تاريخ المساجد بالمملكة وإحياءها والذي كشف عن إجراء العديد من الشراكات المقدمة من الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني بترميم 78 مسجدًا ودراسة 85 مسجدًا لإعادة إحياءها، بالإضافة إلى 34 مسجدًا تأتي ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لإحياء المساجد التاريخية.
إثر ذلك قدمت كلمة وزارة الشؤون الإسلامية ألقاها مدير فرع المنطقة الشيخ عبدالله المجماج بين فيها أن هذا الوطن له عمقه التاريخي والحضاري والمنعكس في تلك المساجد المنتشرة في شتى أنحاء المملكة، مؤكدًا أن وزارة الشؤون الإسلامية قد شرفت بتوقيع مذكرة تفاهم مع الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني لأحياء المساجد التاريخية، ومشددًا على أن توجيهات سمو أمير منطقة القصيم ومعالي وزير الشؤون الإسلامية حرصت كل الحرص على المحافظة على تلك المساجد لتحقيق الهدف المشترك تجاه إحياءها حفاظًا على تاريخها وأصالتها.
بعد ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس هيئة السياحة والتراث والوطني كلمة أكد فيها أن هذه الدولة منذ تأسيسها وضعت نصب عينيها الاهتمام والعناية بالمساجد وعلى رأسها الحرمين الشريفين, مؤكدًا أن هذه البلاد ومؤسسيها من آباءً وأجداد ليس لهم من الدنيا إلا خدمة الإسلام، مبينًا أن هذه هي الرسالة التي تربينا عليها وفي شتى المجالات الإقتصادية والسياسة والمجتمعية والثقافة.
وقال سموه إنه يستذكر منذ عشرين عام مع معالي وزير الشؤون الإسلامية الشيخ صالح آل شيخ عبر التعاون المثمر في إطلاق هذه المبادرة عبر العناية بالمساجد التاريخية وهي منهجًا لهذه البلاد وقادتها على مر التاريخ، مشيرًا إلى أن الاستثمار في مثل تلك الأعمال الخيرية هو مكسب لأبناء هذا الوطن في إعادة إحياء تلك المساجد والصلاة بها، ومقدمًا شكره لمن بادر من أبناء منطقة القصيم في الاستثمار بمثل تلك الأعمال الخيرية، مبينًا أن تلك الإتفاقيات الموقعة تعكس إهتمام أبناء هذا الوطن بالعناية بتاريخ المساجد والحفاظ عليها، مؤكدًا أن الاهتمام ببيوت الله منهج لنا وأساسًا نسير عليه.
وأشار سموه إلى أنه من غير المعقول أن تترك المساجد التاريخية تندثر وتتلاشى من بين أيدينا، منوهًا إلى العمل قائم على قدم وساق للعناية بها عبر العديد من البرامج وعلى رأسها برنامج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز ـحفظه اللهـ للتراث الحضاري وبرنامج العناية بمواقع التاريخ الإسلامي، موضحًا سموه بان الرسالة المحمدية وقصص تحرك الإسلام وما حدث في هذه الأرض المباركة يجب أن يحافظ عليه من الإندثار، مؤكدًا على أن من لديه مبادرة لإعادة إحياء المساجد فالهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني أبوابها مفتوحة لخدمته وتبارك تلك الخطوة التي تدعم تلك الأعمال الخيرة للمحافظة على المساجد التي تحكي قصص الإسلام العظيم، مشيدًا بمبادرة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم في إعادة إحيائه للمسجد الذي تم افتتاحه في هذه المنطقة، مؤكدًا أن الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تعتز بتوجيهات سماحة مفتي عام المملكة وهيئة كبار العلماء للحفاظ على المساجد وإعادة إحيائها، وأبلغ سموه الجميع تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لأمير ونائب وجميع أهالي منطقة القصيم.
من جانبه أكد صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم أن سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز من الرجال الذين اتخذوا تلك المبادرة عبر تغيير العناية بالمساجد التاريخية إلى إحيائها، مشيرًا إلى أنه ستكون خطوة مباركة لتحقق آفاق كبرى، وأن تلك الأعمال تعكس الحفاظ على تاريخ هذا الوطن منذ تأسيسه وحتى هذه اللحظة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والذي يحرص كل الحرص في التشبث والتمسك بعقيدتنا الإسلامية.
وقال سموه: “لطالما يصدع في هذه البلاد الأذان لخمس مرات في مساجدها فنحن بحول الله آمنين مطمئنين”، مثنيًا على مبادرة أبناء المنطقة المتبرعين بإعادة إحياء 14 مسجدًا بها والتي دشنها سمو رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، مؤكدًا على أئمة المساجد والخطباء الحث وبشكل مستمر على إحياء الصلاة في المساجد التاريخية المنتشرة في كافة أنحاء المنطقة، مبينًا بأن مثل تلك البرامج التي تحرص على المحافظة على المساجد وإحيائها تعكس ثقافة النقاء لهذا الشعب الوفي، سائلًا المولى عز وجل أن ينصر دينه ويعلي كلمته وأن يوفق ولاة أمورنا لما فيه الخير وأن ينصر جنودنا البواسل في الحد الجنوبي.
تلا ذلك توقيع اتفاقيات ترميم 14 مسجداً في منطقة القصيم وتكريم المبادرين لترميم وتأهيل المساجد التاريخية بالمنطقة، بعد ذلك سلَّم صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود بن عبدالعزيز أمير منطقة القصيم صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني تقرير حصر المساجد التاريخية بمنطقة القصيم الذي عمل خلال الفترة الماضية لحصر جميع المساجد التاريخية في المنطقة بالتعاون مابين فرع هيئة السياحة والتراث الوطني بالمنطقة وأمانة منطقة القصيم وفرع وزارة الشؤون الإسلامية بالمنطقة.



