اختتمت جمعية التنمية الأهلية بأبها تنفيذ مشروع “أُلفة” في نسخته الأولى، وهو مشروع مملوك ومدعوم من مؤسسة علي بن حسين بن حمران الأهلية، وذلك بعد رحلة تنموية امتدت لأربعة أشهر، استهدفت الآباء والأمهات، وهدفت إلى تعزيز مهارات التواصل الأسري في ظل المتغيرات الحديثة، وبناء وعي تربوي قائم على القيم والتفاعل الإيجابي داخل الأسرة.
وشهد المشروع تنفيذ حزمة متنوعة من الأنشطة التفاعلية، شملت دورات تدريبية، وورش عمل، وجلسات استشارية، ومسابقات أسرية، إضافة إلى تطبيق مقياس أنماط الشخصية، ومهام أدائية، وقراءات وسماع موجّه، ضمن تجربة تعليمية تطبيقية أسهمت في رفع كفاءة المشاركين وتعزيز ممارساتهم التربوية.
وتخلل حفل الختام كلمة للأستاذ محمد بن خلف الغامدي مدير مشاريع المؤسسة الاستباقية، عبّر فيها عن شكره وتقديره لجمعية التنمية الأهلية بأبها على الجهود المبذولة في تنفيذ ومتابعة المشروع، مشيدًا بالعمل الدؤوب الذي أسهم في إنجاح رحلة المشروع، ومثمّنًا دور المدربين، والتفاعل الإيجابي من الآباء والأمهات طوال فترة التنفيذ.
من جانبها، أكدت الأستاذة مهرة التركي رئيس مجلس إدارة الجمعية، أن مشروع “أُلفة” جاء متسقًا مع أهداف الجمعية ومساراتها التنموية، لا سيما مسار التنمية الاجتماعية القيمية الهادف إلى بناء مجتمع واعٍ، مشيدة بالمشروع بوصفه نموذجًا نوعيًا في تمكين الأسرة، ومؤكدة أن أثره الملموس انعكس إيجابًا على أساليب تعامل الوالدين مع أبنائهم، ومجسدًا شراكة فاعلة في صناعة الخير المجتمعي.
وشهد حفل الختام تكريم المستفيدين بحضور الأستاذة مها الشهري الرئيس التنفيذي للجمعية، حيث بلغت قيمة الجوائز 20,000 ريال، قُدمت للآباء والأمهات المشاركين، تقديرًا لالتزامهم وتفاعلهم مع رحلة المشروع.
وبلغ عدد المستفيدين من الأمهات 53 مستفيدة بعدد ترددي 615، فيما بلغ عدد الآباء 30 مستفيدًا بعدد ترددي 350، وحقق المشروع نسبة رضا بلغت 97%، ونسبة اكتساب معرفي 96%، ونسبة تحقيق نتائج 95%.
وأُقيم حفل ختام الأمهات في قاعة هناي للمؤتمرات، فيما أُقيم ختام الآباء في مخيم الجبل، في أجواء عكست عمق الأثر الأسري والتربوي الذي أحدثه المشروع.
وفي ختام المشروع، تتقدم جمعية التنمية الأهلية بأبها بخالص الشكر والتقدير لمؤسسة علي بن حسين بن حمران الأهلية على ثقتهافي في تنفيذ مشروع “أُلفة” الاستباقي، مؤكدة أن هذه الشراكة تمثل نموذجًا فاعلًا في تمكين المبادرات الأسرية النوعية، واستمرار صناعة أثر تنموي مستدام يخدم الأسرة والمجتمع.



