يشكّل مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2025، الذي ينظّمه نادي الصقور السعودي، حراكًا اقتصاديًا وسياحيًا يُعزّز من مكانة العاصمة كونها وجهةً عالميةً للفعاليات الثقافية والتراثية الكبرى، ويجسِّد في الوقت ذاته قدرة المملكة على تحويل الموروث الثقافي إلى محرِّك تنموي.
ويستقطب المهرجان، الذي يمتد على مدى 17 يومًا، مشاركين وزوارًا من داخل المملكة وخارجها، ينعكس إيجابًا على القطاعات السياحية والخدمية في مدينة الرياض، عبر ارتفاع نسب الإشغال الفندقي، وتنشيط حركة النقل، وزيادة الإقبال على المطاعم والمرافق الترفيهية والأسواق المحلية، في وقتٍ تشهد فيه العاصمة زخمًا متناميًا في استضافة الفعاليات الدولية.
ويسهم حضور الصقارين والمهتمين بالصقارة من دول متعددة في تعزيز السياحة بمدينة الرياض، إذ يُتيح المهرجان للزوار فرصة التعرف على موروث الصقارة، وما يحمله من قيم تاريخية واجتماعية، ضمن تجربة تجمع بين مسابقتي الملواح والمزاين.
ويدعم المهرجان منظومة الاقتصاد المحلي من خلال مشاركة الأسر المنتجة، وأجنحة مستلزمات الصقور، والجهات الراعية، إضافةً إلى تحفيز الأنشطة التجارية المرتبطة بالحدث، ليخلق فرصًا اقتصاديةً مباشرةً وغير مباشرة، ويعزز من إسهام الفعاليات التراثية في الناتج المحلي.
ويأتي هذا الزخم امتدادًا للدور المتنامي الذي تلعبه الرياض في استضافة الأحداث الكبرى، حيث باتت وجهةً تجمع بين الثقافة والتراث والسياحة والاقتصاد، ضمن رؤية متكاملة تعكس مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تنويع مصادر الدخل، والارتقاء بجودة الحياة، وجذب الزوار من مختلف دول العالم.
ويسجِّل مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور مكانته بصفتها نموذجًا لنجاح الاستثمار في الموروث، وبات عنصر جذب سياحيًا واقتصاديًا، يمتد أثره ليشمل الحراك المجتمعي، والتبادل الثقافي، وتعزيز الصورة الذهنية للمملكة بوصفها وجهة عالمية تستضيف العالم، وتحتفي بهويتها في آنٍ واحد.
يُشار إلى أن مهرجان الملك عبدالعزيز للصقور 2025 يقام في مقر نادي الصقور السعودي بمَلهم (شمال مدينة الرياض)، خلال الفترة من 25 ديسمبر 2025 حتى 10 يناير 2026، ويشهد مشاركة صقارين سعوديين ودوليين في مسابقات الملواح والمزاين، بجوائز مالية تتجاوز 38 مليون ريال.
